من أسباب تخلفنا العلمي: الإعجاز العلمي!
من أسباب تخلفنا العلمي: الإعجاز العلمي!
كيف؟؟
الغرب احتل بلادنا. كنا قبلها في حالة عزلة عن العالم ولا ندري ما يحدث ولا سمعنا عن الثورة الصناعية ولا عصر النهضة ولا دافنشي ولا نيوتن. الاحتلال أدى لما يسمى "صدمة حضارية".
من فوائد الصدمات الحضارية أنها تجعل الأمم تعيد حساباتها وتقارن نفسها بالآخرين.
مثلا، يحاول المهزوم مقاومة الاحتلال عن طريق فهم أسباب تفوقه عليه (خصوصا التفوق العسكري والهندسي)
في الماضي حدثت صدمة حضارية عكسية عندما انتصر العرب الفقراء على الفرس والروم (وهي دول عظمى في زمانها). تعلم العرب من الفرس والروم واقتبسوا نظام الدواوين الإدارية وأساليب البناء المعماري وترجموا كتب الفلك والجغرافيا، إلخ.
لكن رد فعلنا على فترة الاحتلال الغربي كان مختلفا.
في البداية انبهرنا. كان الفارق كبيرا، لكن كان يمكن اجتيازه لو بدأنا بسرعة.
ثم وجدنا المسألة صعبة ومحتاجة تجارب وتركيز عقلي.. فقررنا العودة للنوم مرة أخرى!
لكن وجود الغرب كان لا يمكن تجاهله. نستورد أجهزته ولقاحاته، ونسمع إذاعاته ونرى حروبه العالمية وعبقريته الاستراتيجية واكتشافه لقارات مجهولة وبلاد أفريقية منسية، وحكومتنا تقترض من بنوكه والخديو يريد جعلنا "قطعة من أوروبا".
أشياء مزعجة تقلق نومنا الهادئ! صعب تجاهلها.
رد الفعل الطبيعي السليم وقتها؟ الاستيقاظ من النوم.
ما فعلناه فعلا؟ اخترعنا الإعجاز العلمي!
كل اختراعاتك يا غرب مذكورة عندنا. بطلاسم وشفرات داخل الحروف.
تخترع طائرة؟ مذكورة عندنا.
تقتل الميكروبات؟ مذكورة عندنا.
سنشتري اختراعاتك في أجهزة سوداء مغلقة لا ندري كيف تعمل من الداخل، لكن لا تظن أنك أفضل منا علميا! كل شيء مذكور عندنا.
النتيجة؟ انسجام نفسي. انتهى القلق المزعج. لا حاجة للاستيقاظ من النوم.
لا يوجد دافع للتقدم والتعب وإجهاد الذهن.
أي نعم لا ندري بوجودها في الكتاب إلا بعد اختراعك لها، لكن لا بأس. لا مشكلة. المهم نحن "السابقون".
لكن ماذا عن الأشياء الأخرى؟
ماذا عن أسبقيتك يا غرب في احتلال الأمريكتين؟
بسيطة!.. أجدادنا سبقوك! علومك مسروقة!
هم من اكتشف أمريكا. (أي نعم لا دليل علمي سوى بعض الحواديت. أي نعم لم يحدث أي فتح ولا هجرة ولا أي انتقال سكاني. لكن أكيد أمريكا عثمانية من قبل كولومبوس!)
هم من اخترع الطيران. (أي نعم ابن فرناس لم يفيد الناس عمليا بطائرة ولا مطار ولا موتور، ولا ترك لنا أبعاد طائرة شراعية نستفيد منها.. لكن أكيد الأخوين رايت سرقوا فكرته على الجاهز!)
شمبليون؟ سرق فك الشفرة اللغوية من مخطوط عربي قديم طبعا! (أي نعم لا دليل علمي ولا تاريخي. أي نعم المخطوط العربي لم يترجم ولو كلمة واحدة سليمة!.. لكن أكيد أجدادنا سبقوا فرنسا!)
البسترة؟.. أكيد سبقناهم!
النسبية؟.. أكيد ابن الهيثم ذكرها، أو ابن رشد! (أي نعم كانوا يتكلمون عن شيء مختلف تماما وبسيط جدا اسمه نسبية الحركة، لكن الاسم متشابه! أينشتاين سرقها بلا شك!)
أجدادنا أسسوا كل شيء. أي نعم نقلنا الرياضيات من الهنود والفلك من الإغريق، لكن بمجرد نقلها وفهمها أصبحت علوما عربية طبعا!
وبالتالي لما نقلها الغرب "عنا" أصبحت علوما غربـ.. أقصد عربية طبعا!
فلا حاجة للتعب. أمجادنا تتحدث عنا.
الإعجاز عندنا، والعلوم منقولة مننا.
هي بضاعتنا ردت إلينا.
وما دامت سرعة الضوء "مذكورة" بالشفرة في القرآن، والرازي هو المكتشف "الحقيقي" للهيدروجين، فما الداعي لدراسة الفيزياء والكيمياء؟!
كيف؟؟
الغرب احتل بلادنا. كنا قبلها في حالة عزلة عن العالم ولا ندري ما يحدث ولا سمعنا عن الثورة الصناعية ولا عصر النهضة ولا دافنشي ولا نيوتن. الاحتلال أدى لما يسمى "صدمة حضارية".
من فوائد الصدمات الحضارية أنها تجعل الأمم تعيد حساباتها وتقارن نفسها بالآخرين.
مثلا، يحاول المهزوم مقاومة الاحتلال عن طريق فهم أسباب تفوقه عليه (خصوصا التفوق العسكري والهندسي)
في الماضي حدثت صدمة حضارية عكسية عندما انتصر العرب الفقراء على الفرس والروم (وهي دول عظمى في زمانها). تعلم العرب من الفرس والروم واقتبسوا نظام الدواوين الإدارية وأساليب البناء المعماري وترجموا كتب الفلك والجغرافيا، إلخ.
لكن رد فعلنا على فترة الاحتلال الغربي كان مختلفا.
في البداية انبهرنا. كان الفارق كبيرا، لكن كان يمكن اجتيازه لو بدأنا بسرعة.
ثم وجدنا المسألة صعبة ومحتاجة تجارب وتركيز عقلي.. فقررنا العودة للنوم مرة أخرى!
لكن وجود الغرب كان لا يمكن تجاهله. نستورد أجهزته ولقاحاته، ونسمع إذاعاته ونرى حروبه العالمية وعبقريته الاستراتيجية واكتشافه لقارات مجهولة وبلاد أفريقية منسية، وحكومتنا تقترض من بنوكه والخديو يريد جعلنا "قطعة من أوروبا".
أشياء مزعجة تقلق نومنا الهادئ! صعب تجاهلها.
رد الفعل الطبيعي السليم وقتها؟ الاستيقاظ من النوم.
ما فعلناه فعلا؟ اخترعنا الإعجاز العلمي!
كل اختراعاتك يا غرب مذكورة عندنا. بطلاسم وشفرات داخل الحروف.
تخترع طائرة؟ مذكورة عندنا.
تقتل الميكروبات؟ مذكورة عندنا.
سنشتري اختراعاتك في أجهزة سوداء مغلقة لا ندري كيف تعمل من الداخل، لكن لا تظن أنك أفضل منا علميا! كل شيء مذكور عندنا.
النتيجة؟ انسجام نفسي. انتهى القلق المزعج. لا حاجة للاستيقاظ من النوم.
لا يوجد دافع للتقدم والتعب وإجهاد الذهن.
أي نعم لا ندري بوجودها في الكتاب إلا بعد اختراعك لها، لكن لا بأس. لا مشكلة. المهم نحن "السابقون".
لكن ماذا عن الأشياء الأخرى؟
ماذا عن أسبقيتك يا غرب في احتلال الأمريكتين؟
بسيطة!.. أجدادنا سبقوك! علومك مسروقة!
هم من اكتشف أمريكا. (أي نعم لا دليل علمي سوى بعض الحواديت. أي نعم لم يحدث أي فتح ولا هجرة ولا أي انتقال سكاني. لكن أكيد أمريكا عثمانية من قبل كولومبوس!)
هم من اخترع الطيران. (أي نعم ابن فرناس لم يفيد الناس عمليا بطائرة ولا مطار ولا موتور، ولا ترك لنا أبعاد طائرة شراعية نستفيد منها.. لكن أكيد الأخوين رايت سرقوا فكرته على الجاهز!)
شمبليون؟ سرق فك الشفرة اللغوية من مخطوط عربي قديم طبعا! (أي نعم لا دليل علمي ولا تاريخي. أي نعم المخطوط العربي لم يترجم ولو كلمة واحدة سليمة!.. لكن أكيد أجدادنا سبقوا فرنسا!)
البسترة؟.. أكيد سبقناهم!
النسبية؟.. أكيد ابن الهيثم ذكرها، أو ابن رشد! (أي نعم كانوا يتكلمون عن شيء مختلف تماما وبسيط جدا اسمه نسبية الحركة، لكن الاسم متشابه! أينشتاين سرقها بلا شك!)
أجدادنا أسسوا كل شيء. أي نعم نقلنا الرياضيات من الهنود والفلك من الإغريق، لكن بمجرد نقلها وفهمها أصبحت علوما عربية طبعا!
وبالتالي لما نقلها الغرب "عنا" أصبحت علوما غربـ.. أقصد عربية طبعا!
فلا حاجة للتعب. أمجادنا تتحدث عنا.
الإعجاز عندنا، والعلوم منقولة مننا.
هي بضاعتنا ردت إلينا.
وما دامت سرعة الضوء "مذكورة" بالشفرة في القرآن، والرازي هو المكتشف "الحقيقي" للهيدروجين، فما الداعي لدراسة الفيزياء والكيمياء؟!
تعليقات
إرسال تعليق