المشاركات

عرض المشاركات من 2024

جربنة الأشجار الميتة: عن الكتب الرقمية والورقية

 لا زالت ثقافة الكتاب الإلكتروني في العالم العربي ضعيفة. ومن الحجج الشهيرة التي يرددها العازفون عن قراءة الكتب الرقمية أنهم "متعلقون عاطفيا" بملمس ورائحة الورق، أو أن النظر للشاشات لفترة طويلة يتعب بصرهم. لكن الواقع يكذبهم! فنفس هؤلاء الأشخاص نجدهم ينظرون لشاشة الجوال والتابلت لساعات طويلة، يقرؤون المنشور على صفحات التواصل الاجتماعي. فالحقيقة أن العربي قادر على قراءة عشرات البوستات يوميا، وقد يصل مجموع كلماتها لآلاف الكلمات، لكنه يصاب بالملل لو حاول قراءة نفس  - أو حتى نصف! - هذا العدد ضمن صفحات كتاب إلكتروني! لو كان العائق فعلا - كما يدعي البعض - هو الوسيط الذي تظهر عليه الكلمات (أي الفارق بين الورقة المطبوعة والشاشة) لما رأينا ظاهرة الإدمان على متابعة الفيسبوك، ولما رأينا شيوع التواصل النصي الإلكتروني. فما السبب الحقيقي إذن؟ السبب هو المحتوى ذاته، لا الوسيط. فالمشكلة الحقيقية عند العرب ليست العزوف عن قراءة الكلمات، بل نفور من المحتوى الذكي الذي يحتاج جهدا ذهنيا لفهمه. لو كان محتوى الكتب الإلكترونية خفيفيا، مكتوبا في شكل بوستات قصيرة، بلغة قريبة من اللهجة العامية، ومصحوبا بص

التلمودان والجسد الملقى على كرسي سليمان

 رابط قراءة وتحميل بحثي المنشور على موقع مداد: https://midad.com/book/195581 التلمودان والجسد الملقى على كرسي سليمان (المصدر التلمودي لتفسير الآية 34 من سورة ص، بروايتيه البابلية والأورشليمية) ملخص: عند ربط آية "ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب" بالقصة الإسرائيلية القائلة بتجسد شيطان في صورة النبي سليمان تباينت آراء المفسرين بين القبول والرفض والاعتراض على بعض جزئيات القصة. يعرض هذا البحث أبرز اعتراضاتهم، ويترجم القصة الأصلية الواردة في التلمود البابلي، ثم يكشف - لأول مرة للقارئ العربي على حد علم الباحث - روايتها البديلة الموجودة في التلمود الأورشليمي، ويعيد النظر في الاعتراضات في ضوء هذه الرواية الثانية. اقتباسات منه: [عند النظر في تفاسير الآية 34 من سورة (ص) يجد المرء نفسه مضطرا للاختيار من بين ثلاثة أنواع من الأقوال، أحلاها مر: - إما رواية إسرائيلية يثير قبولها إشكالات إسلامية - أو ربط الآية بنصوص إسلامية مقبولة في ذاتها لكن تعلقها بالآية محل شك - أو تخمين الواقعة التاريخية المبهمة في الآية ولما ظهر لي أن للرواية - في مصادرها اليهودية الأصلية - صورتين لا صور