دارون والجاذبية

في النقاشات الـ "دارونية" يغضب أنصار التطور عندما يقال لهم أن الماكرو إيفوليوشن (تحول حيوان لحيوان من نوع آخر مختلف تماما بمرور الزمن) هو "مجرد نظرية". يكون ردهم المعتاد ساعتها هو: كلمة "نظرية" لا تعني أنها فرضية.. كلمة نظرية تعني أنها شيء مثبت علميا وعليه أدلة... الجاذبية أيضا مجرد "نظرية" فهل تنفي وجود الجاذبية؟!

الخطأ في ردهم يتلخص في الآتي: الجاذبية شيء و"نظرية الجاذبية" شيء آخر منفصل تماما!.. الجاذبية حقيقة مشاهدة، ويمكن الاستدلال عليها بسهولة، وقوانينها مجربة عمليا ونستخدمها كل يوم. أما "نظرية" الجاذبية فهي تفسيرنا الحالي لـ "سبب" حدوث الجاذبية. وهو تفسير يتغير من وقت لآخر. أيام نيوتن كان هناك نظريتان تحاولان تفسير حدوث الجاذبية، وأيام آينشتاين أصبح هناك تفسير ثالث مختلف، وهكذا.. وبالتالي فمحاولة تشبيه التطور بالجاذبية لا معنى لها. فالتطور الكبير مستحيل رؤيته عمليا ولا إثباته بالتجربة. كل الموجود هو ظواهر تحاول النظرية "تفسيرها". نرى الزرافة والفيل والأميبا والنملة فيقول الداروني: كانوا كائن واحد في الأصل، ويقول غير الداروني: كل نوع منهم كان مخلوق بشكل منفصل عن الآخر، والخالق واحد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

الفلك وفلكة المغزل