المادة المظلمة

سبب افتراض وجود ما يسمى "مادة مظلمة" في الكون، بكميات هائلة لكن لا يمكن رؤيتها، هو حل معضلة كانت تهدد قوانين الجاذبية في علم الفلك: معضلة عدم التوافق بين ما يجب أن نرصده حسب القوانين الحالية وبين ما نرصده فعلا.
سرعة النجوم حول المجرات كان يجب أن تكون حسب المسار الأزرق في الرسم البياني، أي تقل كلما كانت بعيدة عن مركز مجرتها.. لكن ما نراه فعلا يناقض هذا تماما! ما نراه هو المسار الأحمر: السرعة لا تتغير!.. هل قوانين كبلر ونيوتن لا تنطبق على النجوم البعيدة؟! هل يجب إعادة التدقيق في المنظومة كلها من جديد وتغيير فكرتنا عن الفيزياء الفلكية؟؟.. ما اختاره العلماء لحل المعضلة هو افتراض وجود مادة جديدة، دون أي دليل عملي، ثم أدخلوها في الحسبة كي يتوافق المرصود مع المفترض.

لا إشكال. فالعلم بشري، ويحاول تصحيح نفسه كل فترة. وما هو مجرد افتراض اليوم قد يصبح حقيقة لا جدال فيها غدا. لكن هل يجوز أن نبني تفسيرات قرآنية على أشياء قد تتغير فجأة بين يوم وليلة؟!



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Mobile Movies

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars