خلاصة السياسة
على طاولة السياسة الغربية لا حليف دائم إلا الشيطان والمصلحة ولا عدو أبدي إلا الإسلام !. وكل ما عدا ذلك قابل عندهم للتفاوض, فيظل (صدّام) صديقا طالما ينفذ المرسوم له ويحارب إيران ويفزع الخليجيين لكن عندما ينتهي دوره فلا مجال لاستبقاء أية حسابات قديمة مفتوحة بل التصفية هي الإجراء المتبع. والتحذير لرؤسائنا الذين يرون أمريكا ركنا قويا يعصمهم من ثورة شعوبهم عليهم,وأكاد أراهم الآن بعين الخيال مشدوهين حيارى حين ينهار ذلك الصرح الذي استندوا إليه لسنوات أمام أعينهم فجأة, إذ الإمبراطوريات الظالمة مصيرها لزوال كما رأينا عبر التاريخ, خاصة وقد انتشر السرطان اليهودي في حكومة أمريكا وإعلامها يحركها ويستغل قوتها في تحقيق مخططه القديم حتى يستنزفها تماما كمصاص دماء لا يشبع من ضحيته إلا مع آخر قطرة ونبض حياة في عروقها. فقد فعل اليهود هذا من قبل مع إمبراطورية الإنجليز حتى وصل دزرائيلي لرئاسة وزراء بريطانيا كلها يوما ما!, ونفس الشيء في روسيا أيام الثورة الشيوعية البلشفية حيث سيطر اليهود عددا وقوة على السوفييت بعد أن اخترعوا الشيوعية بكتاب اليهودي كارل ماركس ووصل الأمر أن زوجة ستالين نفسه كانت يهودية!.. فأين اليوم بريطانيا العظمى التي كانت تحكم الهند ومصر والعراق وأمريكا؟, وأين الاتحاد السوفيتي الذي كان قوة عظمى؟. فاليهود لا يخلصون حتى لأهل عقيدتهم فما بالك بإخلاصهم للأمريكان! وما تمويلهم هتلر ليقتل يهود أوربا لإجبارهم على الهجرة لإسرائيل ببعيد, وحادثة السفينة التي ادعوا أن اليهود فجروا أنفسهم بداخلها احتجاجا على عدم السماح لهم بدخول لإسرائيل, ولا تفجير مبنى التجارة وحتى حرب لبنان الأخيرة.. كل شيء مباح في حربهم للوصول لحكم العالم والعلو الكبير في الأرض .عبد الناصر كان له دور يخدمهم في نشر الإلحاد والإباحية بمصر وتعذيب ومطاردة المتدينين فلما أنهاه كانت النكسة وذهب للقاء ربه بعمله السيئ. والسادات ذهب للحرب مرغما وتحت ضغط مظاهرات الطلبة لكن تجنب أي تدخل لتحرير أرض فلسطين والقدس واقتصر على سيناء, وحتى هذا النصر المنقوص أضاعه برضاه على مائدة المفاوضات التي حرص على أن يرأسها نصراني (بطرس غالي) وأعلن أن هذه هي آخر الحروب وشغل الناس عن القضية برمتها بأن ألهاهم بسياسة الانفتاح التي دمرت اقتصادنا حتى وصل لما صرنا إليه, وبعد كل هذه الخدمات التي قدمها لهم تم اغتياله في ذكرى انتصار المسلمين على اليهود!. واستراح بال اليهود بعد أن ضمنوا أن المصريين - خير أجناد الأرض - صاروا محايدين بل تابعين ولا خطر منهم بعد اليوم, وكانت النتيجة أننا لم ندخل أي حرب شريفة منذ عشرات السنين ,بل رسخت في قلوبنا العقيدة التي حذرنا منها الرسول وأنها ستكون سبب هلاكنا, (حب الدنيا وكراهية الموت) وصرنا (غثاء كغثاء السيل). فالويل لنا إن لم ننفض ضعفنا ونربي شبابنا على الموت بدلا من أن نربيهم على الخضوع للنظام ليعيدوا نفس أخطائنا .
# فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ - المائدة 52.
تعليقات
إرسال تعليق