الأعداء

يجب أن نحدد من هو العدو الحقيقي لنا ؟.. فليس كل من تقول الحكومة أنه عدو هو كذلك, ولا من تقول أنه صديق وحليف هو كذلك!

# قد يكون انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم شيئا طيبا في بعض الأحيان! . فقد جرّب آباؤنا عهدا سابقا ساق فيه الحاكم شعبه نحو الهاوية وهم يهللون له ويمجدون قراراته المحاربة للإسلام الناصرة للمنهج الاشتراكي المصبوغ في الشيوعية والإلحاد, فماذا كانت النتيجة غير ضياع ذلك الجيل بعد أن ورّثنا نكساته وهزائمه.

أما وجود القليل من الشك في قرارات الحكومة والحاكم فيخلق نوعا من الانتباه واليقظة يكون خداع الشعب معه عسيرا وإن كان ممكنا.

وهكذا تفقد تصريحات الحاكم عن هوية العدو والصديق مصداقيتها, ويبدأ عقل العامة – إن لم يتم شغله في أمور أخرى فرعية! – في بحث صحة أو خطأ هذه التصريحات. وفي التاريخ رأينا أن مصلحة العالم كانت في نشر الإسلام في أوربا وإخراج الناس من ضيق عبوديتهم للخلق إلى رحاب عبوديتهم للخالق الحق, لكن ما حدث هو أن أعلن الباباوات والملوك الغربيين لشعوبهم أن الخطر الحقيقي هو الإسلام وأن المسلمين هم العدو ويجب استئصالهم فكانت الحملات الصليبية. واليوم أيضا يخوّف بوش الأمريكان من "إرهاب" المسلمين مع أننا في حالة ضعف لا تخفى على أحد! .. نفس السيناريو يتكرر.

هل فرنسا وأمريكا وبريطانيا دول "صديقة" لنا كما تقول عناوين جرائدنا الرسمية في حين أن غزة وسوريا والسودان والصومال تمثل خطرا على أمننا القومي !! .

قبل أن نحاول تصنيف الدول والجماعات لعدو وصديق يجب أولا تحديد من نحن وما هي هويتنا الحقيقية. هل نحن قوميون عرب أم مصريون فراعنة أم متأمركون أم مسلمون ؟ . فقط بالإجابة على سؤال الهوية يتحدد الحليف والخصم .. وأشياء أخرى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

الفلك وفلكة المغزل