شهوات ومكاره
المعضلة في الدنيا هي: الموازنة بين ما نريد وما نحتاج. فكم من شيء نريده و تخدعنا نفوسنا بحاجتنا إليه في حين أننا لا نحتاجه. وما نحتاجه فعلا وهو في صالحنا تجعلنا النفس نكرهه فلا نرغب فيه. ولقد عبر الرسول عن هذا المعنى بصورة أفضل حين أخبرنا أن الطريق إلى النار محفوف بالشهوات, والطريق إلى الجنة محفوف بالمكاره.
# الحاجات الحقيقية للبشر في زماننا تختلف كثيرا عما يرونه هم أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه!, وعدم التوازن هذا نابع من خطة قديمة مستمرة غرضها فرض ثقافة استهلاكية متهالكة على المتعة لمصلحة منتجي ومروجي وسائل هذه المتعة. فالراديو والتلفاز مثلا كانا أساسا أداتين إعلانيتين للدعاية للمنتجات أما المسلسلات والبرامج فكان هدفها هو استقطاب الجماهير للتأكد من مشاهدتهم للإعلان مرة بعد أخرى. لقد أصبح التأثير في عقول العامة عن طريق التكرار لإقناعهم بشراء منتجات- هم أصلا ليسوا في حاجة إليها - علما يتم تدريسه في جامعات متخصصة تحت مسمى فن الدعاية وهو في الحقيقة فن الخداع!
إنها حرب يومية بين الإرادة الحرة ومعرفتك لمصلحتك وحرصك عليها من جهة, وبين عصابة المتلاعبين بالعقول محركي الشهوات مبتزي الأموال من جهة أخرى. وللأسف لا أرى كثيرين منا خرجوا منتصرين من هذه المعركة!
ولو احترتَ في أمرك ولم تعرف كيف تفرق بين ما تريده فعلا وبين ما تم خداع عقلك ليظن أنه يريده اسأل نفسك: ما الذي تميل إليه أكثر ثم افعل العكس تماما !.. فالنفس البشرية تميل للأسهل أما السلامة فتتطلب معاناة ومجاهدة للرغبات المستعرة داخلك. إن المسألة هي الاختيار بين شطيرة الهامبرجر الأمريكية لذيذة المذاق قليلة النفع كثيرة الضرر, وبين شطيرة من الجبن الأبيض أو البيض تقوم بإعدادها في مطبخك أمام عينيك بلا مكونات خفية أو مكسبات طعم مسرطنة. ولك الاختيار أولا وأخيرا..
# الحاجات الحقيقية للبشر في زماننا تختلف كثيرا عما يرونه هم أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه!, وعدم التوازن هذا نابع من خطة قديمة مستمرة غرضها فرض ثقافة استهلاكية متهالكة على المتعة لمصلحة منتجي ومروجي وسائل هذه المتعة. فالراديو والتلفاز مثلا كانا أساسا أداتين إعلانيتين للدعاية للمنتجات أما المسلسلات والبرامج فكان هدفها هو استقطاب الجماهير للتأكد من مشاهدتهم للإعلان مرة بعد أخرى. لقد أصبح التأثير في عقول العامة عن طريق التكرار لإقناعهم بشراء منتجات- هم أصلا ليسوا في حاجة إليها - علما يتم تدريسه في جامعات متخصصة تحت مسمى فن الدعاية وهو في الحقيقة فن الخداع!
إنها حرب يومية بين الإرادة الحرة ومعرفتك لمصلحتك وحرصك عليها من جهة, وبين عصابة المتلاعبين بالعقول محركي الشهوات مبتزي الأموال من جهة أخرى. وللأسف لا أرى كثيرين منا خرجوا منتصرين من هذه المعركة!
ولو احترتَ في أمرك ولم تعرف كيف تفرق بين ما تريده فعلا وبين ما تم خداع عقلك ليظن أنه يريده اسأل نفسك: ما الذي تميل إليه أكثر ثم افعل العكس تماما !.. فالنفس البشرية تميل للأسهل أما السلامة فتتطلب معاناة ومجاهدة للرغبات المستعرة داخلك. إن المسألة هي الاختيار بين شطيرة الهامبرجر الأمريكية لذيذة المذاق قليلة النفع كثيرة الضرر, وبين شطيرة من الجبن الأبيض أو البيض تقوم بإعدادها في مطبخك أمام عينيك بلا مكونات خفية أو مكسبات طعم مسرطنة. ولك الاختيار أولا وأخيرا..
تعليقات
إرسال تعليق