إخوان وسيساوية ودواعش.. داء التبعية
الإخوان متعطشون لأي "كلمة حلوة" من أي شخصية مشهورة.. وفورا تبدأ تعليقات الشكر والمدح فيه، ووصفه بأنه بطل ورجل في زمن قل فيه الرجال إلخ.
نفس الشخصية عندما يقول كلمة أو يكتب مقالا يعترض عليهم يصبح شيطان سيساوي انقلابي!
الكائن الإخواني الساذج "كلمة توديه وكلمة تجيبه". والسبب هو ترسيخ التبعية في عقولهم، وبرمجتهم داخل الجماعة على أنهم هم الحق ولا حق غيرهم، وبالتالي كل من يخالفهم هو عدو وكل من يوافقهم هو صديق.
أما المنطق أو الاعتدال فمفاهيم أجنبية عنهم تماما، وإن أجادوا التظاهر بها أثناء النقاشات (تبعا لمبدأ التقية المعروف في كل جماعة مضطهدة)
=====
في الحقيقة من هواياتي تحليل الشخصية الإخوانية، لأني معتقد اعتقادا جازما أنهم تعبير حقيقي عن الشخصية المصرية وفشلها.. وأنهم والشخصية السيساوية وجهان لعملة واحدة!
الكائن السيساوي لا يعترف أبدا بخطئه، ويسلم تسليما أعمى لكل قرارات الزعيم، حتى لو كارثية، حتى لو متناقضة مع ما قاله في السابق، حتى لو منفصلة عن الواقع . وهذا هو نفس أسلوب الكائن الإخواني مع قادة جماعته!
والكائن السيساوي هو نفس الكائن الناصري بالمناسبة. عندي المقالات الكاملة للشاعر صلاح عبد الصبور أيام جمال عبد الناصر وعبث الاشتراكية، بالترتيب الزمني. في أولها تجده مؤيدا بحرارة شديدة لقرارات الزعيم في موضوع ما، سواء كان تحالفا مع دولة أو عداء لدولة أو قرار اقتصادي معين.. ثم بعد عشرات المقالات تجد مقالات مؤيدة بحرارة شديدة لعكس القرار الأول!
بلا ذرة حياء. وباعتماد كلي على أن القارئ نسي الموقف الأول، أو على الأقل يخشى أن يتذكر الموقف الأول كي لا يقال عليه أنه من أعداء الثورة.
=====
الديكتاتور ليس عميلا غريبا عن مجتمعنا زرعه "كوهين" من الخارج.. بل هو إفراز طبيعي، ويمثل الجانب السيئ في نفوسنا. هو تجسيد للشر الكامن فينا.
فمن العبث تضييع الأرواح والأعمار في محاولة مسح الماء بينما نترك الصنبور مفتوحا!
كل عقيدة الإخوان تتلخص سياسيا في وهم هو أن تغيير القمة سيؤدي لإصلاح القاعدة. مع أن القمة هي مجرد تجسيد لطباع القاعدة!
أغلبية المصريين كان بداخلهم حسني مبارك صغير أيام مبارك، ونفس الشيء الآن.
نحن كمدمن مخدرات يقول أنه يريد أن ينصلح حاله ويتوقف عن التعاطي، أي يريد أن يكون حازم أبو إسماعيل أو أحد الملائكة رئيسا للجمهورية وقائدا للجيش، لكنه في الحقيقة، لو كان صادقا مع نفسه، لن يصبر كثيرا لو عاش في جو نظيف بعيدا عن مخدراته.
سيعود لها، وسيكره نفسه، وسيسوء حاله، لكنه سيعود لها!
لأنه مدمن على التبعية. مدمن على أن يتلقن.
هكذا - حرفيا - "علموه" في المدارس! وهكذا عامله أهله.
لا يعرف طريقا آخر سوى التبعية.
ربما يكون تابعا لشيخ الأزهر أو لعلي جمعة، لعمرو خالد أو للمرشد، للسيسي أو لداعش، لا يهم.
حتى عندما يكون على الصواب، نادرا، يكون هذا لأنه "تابع" لشيء صواب لا لأنه يستطيع التدليل على صواب هذا الشيء بالمنطق!
فالمسلم يفشل في إقناع الملحد مثلا، لأن المسلم يجهل دلائل صحة الإسلام. فأقصى ما يستطيعه هذا المسكين هو ترديد قوالب محفوظة لا يفهمها.
مأساة فعلا.
الواقع صفع الإخواني والسيساوي، يحاول إيقاظهم من الوهم، لكنهم مصرون على البقاء فيه، خوفا من مواجهة أخطائهم وخوفا من الاعتراف بأنهم تعرضوا للخداع عندما ساروا كقطيع الأغنام خلف كبرائهم.
=====
شخصيا، من المعضلات التي تواجهني عند التواصل مع هذه النوعيات هي إجابة سؤال: "إنت تبع مين؟"
المساكين حصروا أنفسهم في دوائر التبعية لمدة طويلة لدرجة أنهم يقفون حائرين عندما يعجزون عن تصنيفي.
لا يمكنهم تصور وجود شخص غير تابع لفرقة من الفرق، لأن التبعية تجري في عروقهم.
أنت إما أورانج أو فودافون أو اتصالات، ولا يمكن أن تكون مقاطعا لشركات المحمول كلها!
قال الرسول لحذيفة: "فاعتزل تلك الفرق كلها"
لكن الناس تحب تشجيع الفرق.. أهلي وزمالك. وينظرون بعيون حائرة عندما يعرفون أني لم أكمل مشاهدة ولو مباراة كرة قدم واحدة في حياتي!!
نفس الشخصية عندما يقول كلمة أو يكتب مقالا يعترض عليهم يصبح شيطان سيساوي انقلابي!
الكائن الإخواني الساذج "كلمة توديه وكلمة تجيبه". والسبب هو ترسيخ التبعية في عقولهم، وبرمجتهم داخل الجماعة على أنهم هم الحق ولا حق غيرهم، وبالتالي كل من يخالفهم هو عدو وكل من يوافقهم هو صديق.
أما المنطق أو الاعتدال فمفاهيم أجنبية عنهم تماما، وإن أجادوا التظاهر بها أثناء النقاشات (تبعا لمبدأ التقية المعروف في كل جماعة مضطهدة)
=====
في الحقيقة من هواياتي تحليل الشخصية الإخوانية، لأني معتقد اعتقادا جازما أنهم تعبير حقيقي عن الشخصية المصرية وفشلها.. وأنهم والشخصية السيساوية وجهان لعملة واحدة!
الكائن السيساوي لا يعترف أبدا بخطئه، ويسلم تسليما أعمى لكل قرارات الزعيم، حتى لو كارثية، حتى لو متناقضة مع ما قاله في السابق، حتى لو منفصلة عن الواقع . وهذا هو نفس أسلوب الكائن الإخواني مع قادة جماعته!
والكائن السيساوي هو نفس الكائن الناصري بالمناسبة. عندي المقالات الكاملة للشاعر صلاح عبد الصبور أيام جمال عبد الناصر وعبث الاشتراكية، بالترتيب الزمني. في أولها تجده مؤيدا بحرارة شديدة لقرارات الزعيم في موضوع ما، سواء كان تحالفا مع دولة أو عداء لدولة أو قرار اقتصادي معين.. ثم بعد عشرات المقالات تجد مقالات مؤيدة بحرارة شديدة لعكس القرار الأول!
بلا ذرة حياء. وباعتماد كلي على أن القارئ نسي الموقف الأول، أو على الأقل يخشى أن يتذكر الموقف الأول كي لا يقال عليه أنه من أعداء الثورة.
=====
الديكتاتور ليس عميلا غريبا عن مجتمعنا زرعه "كوهين" من الخارج.. بل هو إفراز طبيعي، ويمثل الجانب السيئ في نفوسنا. هو تجسيد للشر الكامن فينا.
فمن العبث تضييع الأرواح والأعمار في محاولة مسح الماء بينما نترك الصنبور مفتوحا!
كل عقيدة الإخوان تتلخص سياسيا في وهم هو أن تغيير القمة سيؤدي لإصلاح القاعدة. مع أن القمة هي مجرد تجسيد لطباع القاعدة!
أغلبية المصريين كان بداخلهم حسني مبارك صغير أيام مبارك، ونفس الشيء الآن.
نحن كمدمن مخدرات يقول أنه يريد أن ينصلح حاله ويتوقف عن التعاطي، أي يريد أن يكون حازم أبو إسماعيل أو أحد الملائكة رئيسا للجمهورية وقائدا للجيش، لكنه في الحقيقة، لو كان صادقا مع نفسه، لن يصبر كثيرا لو عاش في جو نظيف بعيدا عن مخدراته.
سيعود لها، وسيكره نفسه، وسيسوء حاله، لكنه سيعود لها!
لأنه مدمن على التبعية. مدمن على أن يتلقن.
هكذا - حرفيا - "علموه" في المدارس! وهكذا عامله أهله.
لا يعرف طريقا آخر سوى التبعية.
ربما يكون تابعا لشيخ الأزهر أو لعلي جمعة، لعمرو خالد أو للمرشد، للسيسي أو لداعش، لا يهم.
حتى عندما يكون على الصواب، نادرا، يكون هذا لأنه "تابع" لشيء صواب لا لأنه يستطيع التدليل على صواب هذا الشيء بالمنطق!
فالمسلم يفشل في إقناع الملحد مثلا، لأن المسلم يجهل دلائل صحة الإسلام. فأقصى ما يستطيعه هذا المسكين هو ترديد قوالب محفوظة لا يفهمها.
مأساة فعلا.
الواقع صفع الإخواني والسيساوي، يحاول إيقاظهم من الوهم، لكنهم مصرون على البقاء فيه، خوفا من مواجهة أخطائهم وخوفا من الاعتراف بأنهم تعرضوا للخداع عندما ساروا كقطيع الأغنام خلف كبرائهم.
=====
شخصيا، من المعضلات التي تواجهني عند التواصل مع هذه النوعيات هي إجابة سؤال: "إنت تبع مين؟"
المساكين حصروا أنفسهم في دوائر التبعية لمدة طويلة لدرجة أنهم يقفون حائرين عندما يعجزون عن تصنيفي.
لا يمكنهم تصور وجود شخص غير تابع لفرقة من الفرق، لأن التبعية تجري في عروقهم.
أنت إما أورانج أو فودافون أو اتصالات، ولا يمكن أن تكون مقاطعا لشركات المحمول كلها!
قال الرسول لحذيفة: "فاعتزل تلك الفرق كلها"
لكن الناس تحب تشجيع الفرق.. أهلي وزمالك. وينظرون بعيون حائرة عندما يعرفون أني لم أكمل مشاهدة ولو مباراة كرة قدم واحدة في حياتي!!
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفداء التبعية المقصود موضح في التدوينة:
حذف"لا يعترف أبدا بخطئه، ويسلم تسليما أعمى لكل قرارات الزعيم، حتى لو كارثية، حتى لو متناقضة مع ما قاله في السابق، حتى لو منفصلة عن الواقع"
"حتى عندما يكون على الصواب، نادرا، يكون هذا لأنه "تابع" لشيء صواب لا لأنه يستطيع التدليل على صواب هذا الشيء بالمنطق!
فالمسلم يفشل في إقناع الملحد مثلا، لأن المسلم يجهل دلائل صحة الإسلام. فأقصى ما يستطيعه هذا المسكين هو ترديد قوالب محفوظة لا يفهمها"
أي الاتباع المطلق، ورفض الاعتراف بالأخطاء الكارثية للمتبوع. أي كمثال: أتباع البغدادي وأتباع المرشد وأتباع السيسي وأتباع حزب النور، إلخ
والله وبالله وتالله انك جاهل جهول مجهال بكل الوقائع والاحداث ولم تجب على اي استفهام وجهته لك وتملصت لانك وعيت بانك ضئيل الفهم والفكر
ردحذفصدق ظني فيك ما انت الا سفيه متبع لهواء تابع لتجار اخرار الشام المفحوصه تهرف فيما لا تعرف حتى لا اظن انك استكملت تعليمك يا تافه
الان اتركك تلهو في صحرائك تلك وحيدا لبئس التفكير تفكيرك
أي استفهام؟؟
حذفزادك الله علما.. تحليل راااااائع
ردحذف