روايات الموضة
زمن روايات الموضة.. روايات "المولات"
غلاف جميل، سعر كبير، محتوى ركيك (وأحيانا رقيع)
الكتب الرائجة هي وهم الطاقة وخداع التنمية الذاتية.
جروبات القراءة والكتب لا تعرف أي كتاب صدر قبل سنة 2000
جيل "مؤلفين" تربوا على لغة نبيل فاروق ومجلة ماجد كسقف لقراءاتهم، فلا تتوقع أن تكون المخرجات مختلفة عن المدخلات.
-----
يقال أن تزاوج القبيلة الواحدة لفترة طويلة يضعف النسل، والحل دائما الخروج من النطاق المحلي الضيق والانفتاح على جينات جديدة مختلفة.
ضعف حركة الترجمة والتعريب أضعف النسل الثقافي!
-----
جيل قارئات بنات تربوا على أن المسلسلات التركية الرومانسية المدبلجة هي فن راق.. طبيعي أن يكون ذوقهم في اختيار الكتب متدهور جدا!
-----
لو عندك مكتبة قديمة احتفظ بها ولا تبعها ولا ترميها. لأن رفوف المكتبات الحديثة عقيمة وسيكتشف الجيل القادم أنها هراء وهواء وهباء ولا تستحق سوى استخدامها كديكور بعد القراءة الأولى.
-----
تقسيم الكتب لـ فيكشن و "نن-فيكشن" تقسيم سخيف جدا! يفترض أن الأصل هو الروايات وأن الكتب المعلوماتية أو الناقلة للمعرفة بصدق هي الاستثناء.
-----
أين المسرحيات المكتوبة؟! أين القصص التي لا تحاول تقليد الأفلام الأمريكاني ولا خالد توفيق؟
أين ميخائيل رومان جيلنا؟ أو شبيه عبد الله النديم في مجلاته الشعبية رخيصة الثمن قوية المحتوى؟!
ما آخر رواية عربية موجهة للأطفال وتحترم عقولهم ولا تعاملهم كبلهاء؟
ما آخر كتاب اختصر لنا الحركات الفكرية الجديدة في الغرب، دون وعظ ولا أسلوب ممل؟
هل الأدب النسوي العربي هو "عايزة اتجوز" و"خطيبي حبيبي"؟!
كل عقد من الزمن له "ثيمة" عامة: الذكاء الصناعي، المد الشيوعي، الانفتاح، الاحتلال، الهيبيز، النكسة.
ما الثيمة التي تشغل الكتاب حاليا؟!
-----
المسألة عرض وطلب. انعدام المعروض دليل على عدم الرغبة فيه.
-----
الجيل الحالي لم يقرأ "الأساسيات" التي كانت تباع زمان على الأرصفة مترجمة بنصف جنيه: هـ ج ويلز وهكسلي وماري شيلي وبرام ستوكر!
الجيل الحالي لا يستفيد من أكبر موسوعة في تاريخ البشرية، مع أنها مجانية! وتضيع "باقة النت" على اليوتيوب والفيسبوك لا على ويكيبيديا!!
الجيل الحالي فاشل حتى في التفاهة! موقع كـ TvTropes كان يستحيل أن يخرج من وسط عربي لأنه يحتاج لعقلية تدرس الأعمال الفنية ثم تفصصها لثيمات تقوم باختراعها واستنتاجها من السياق. هذا اسمه القدرة الإبداعية والابتكارية والتحليلية (الفهم باختصار)
وهو بضاعة أجنبية تماما عن شعب جاهل وغبي يظن أنه أبو الدنيا وأم الدنيا ولا يحتاج لتعلم شيء لأنه "فهلوي" يفهم كل شيء!
معرفتك إنك مريض واعترافك بالمرض هي أول خطوة للعلاج. هي الدافع للبحث عن الدواء. لا تسلم عقلك لنصاب يوهمك أنك شعب عبقري بالفطرة وأن العالم يتآمر عليك ويحسدك على قدراتك!
وزارة الثقافة ليس فيها عقاد ولا منفلوطي، بل بقايا متكلسة لرجعية اشتراكية تظن أنها تقدمية!
العالم تجاوز هذه الأحافير من زمان.
-----
أين كتب الاقتباسات؟؟ أين كتب المختصرات؟؟
روسيا لما انفتحت على أوروبا قام الطلبة بتعلم لغة أجنبية فورا ثم بدؤوا يترجموا الكتب الهامة للشعب في شكل مختصر جدا، يباع على الأرصفة لكن يباع كبطاطا ساخنة أو كخبز: الكل يشتري! الكل كان يريد أن يتعلم ويعرف من هو روسو وما هي الميكيافيلية وما تاريخ نابليون وما عقائد الصينيين وكيف يتم تصنيع الساعات السويسرية.
أين الكتيبات التي توفر على القارئ 200 عملية بحث على جوجل، فتجمع له أسماء كتب موضوع معين وتقدم له اقتباس نصف صفحة من كل كتاب كي يختار ويعاين ثم يقرر في النهاية ما المناسب له؟
أنت محاسب على هذا التقصير لأنك لم تنفع نفسك ولم تنفع من حولك بما أنت غارق فيه من نعمة!
محرك بحث عالمي على كل تليفون!! شاشة تقلب صفحاتها باللمس! أشياء كانت تذكر فقط في روايات الخيال العلمي القديمة، وارجع لـ"دليل المسافر عبر المجرة" لترى بنفسك!
شعب أخرس، في يده كاميرا فيديو نقالة ومع ذلك يبخل أن يسجل حلقة عن أي شيء يدور في عقله وينشرها. غالبا لأن عقله فارغ مملوء بالتفاهات!
يمكن أن أقول أكثر لكن الكلام مع الموتى جنون.
غلاف جميل، سعر كبير، محتوى ركيك (وأحيانا رقيع)
الكتب الرائجة هي وهم الطاقة وخداع التنمية الذاتية.
جروبات القراءة والكتب لا تعرف أي كتاب صدر قبل سنة 2000
جيل "مؤلفين" تربوا على لغة نبيل فاروق ومجلة ماجد كسقف لقراءاتهم، فلا تتوقع أن تكون المخرجات مختلفة عن المدخلات.
-----
يقال أن تزاوج القبيلة الواحدة لفترة طويلة يضعف النسل، والحل دائما الخروج من النطاق المحلي الضيق والانفتاح على جينات جديدة مختلفة.
ضعف حركة الترجمة والتعريب أضعف النسل الثقافي!
-----
جيل قارئات بنات تربوا على أن المسلسلات التركية الرومانسية المدبلجة هي فن راق.. طبيعي أن يكون ذوقهم في اختيار الكتب متدهور جدا!
-----
لو عندك مكتبة قديمة احتفظ بها ولا تبعها ولا ترميها. لأن رفوف المكتبات الحديثة عقيمة وسيكتشف الجيل القادم أنها هراء وهواء وهباء ولا تستحق سوى استخدامها كديكور بعد القراءة الأولى.
-----
تقسيم الكتب لـ فيكشن و "نن-فيكشن" تقسيم سخيف جدا! يفترض أن الأصل هو الروايات وأن الكتب المعلوماتية أو الناقلة للمعرفة بصدق هي الاستثناء.
-----
أين المسرحيات المكتوبة؟! أين القصص التي لا تحاول تقليد الأفلام الأمريكاني ولا خالد توفيق؟
أين ميخائيل رومان جيلنا؟ أو شبيه عبد الله النديم في مجلاته الشعبية رخيصة الثمن قوية المحتوى؟!
ما آخر رواية عربية موجهة للأطفال وتحترم عقولهم ولا تعاملهم كبلهاء؟
ما آخر كتاب اختصر لنا الحركات الفكرية الجديدة في الغرب، دون وعظ ولا أسلوب ممل؟
هل الأدب النسوي العربي هو "عايزة اتجوز" و"خطيبي حبيبي"؟!
كل عقد من الزمن له "ثيمة" عامة: الذكاء الصناعي، المد الشيوعي، الانفتاح، الاحتلال، الهيبيز، النكسة.
ما الثيمة التي تشغل الكتاب حاليا؟!
-----
المسألة عرض وطلب. انعدام المعروض دليل على عدم الرغبة فيه.
-----
الجيل الحالي لم يقرأ "الأساسيات" التي كانت تباع زمان على الأرصفة مترجمة بنصف جنيه: هـ ج ويلز وهكسلي وماري شيلي وبرام ستوكر!
الجيل الحالي لا يستفيد من أكبر موسوعة في تاريخ البشرية، مع أنها مجانية! وتضيع "باقة النت" على اليوتيوب والفيسبوك لا على ويكيبيديا!!
الجيل الحالي فاشل حتى في التفاهة! موقع كـ TvTropes كان يستحيل أن يخرج من وسط عربي لأنه يحتاج لعقلية تدرس الأعمال الفنية ثم تفصصها لثيمات تقوم باختراعها واستنتاجها من السياق. هذا اسمه القدرة الإبداعية والابتكارية والتحليلية (الفهم باختصار)
وهو بضاعة أجنبية تماما عن شعب جاهل وغبي يظن أنه أبو الدنيا وأم الدنيا ولا يحتاج لتعلم شيء لأنه "فهلوي" يفهم كل شيء!
معرفتك إنك مريض واعترافك بالمرض هي أول خطوة للعلاج. هي الدافع للبحث عن الدواء. لا تسلم عقلك لنصاب يوهمك أنك شعب عبقري بالفطرة وأن العالم يتآمر عليك ويحسدك على قدراتك!
وزارة الثقافة ليس فيها عقاد ولا منفلوطي، بل بقايا متكلسة لرجعية اشتراكية تظن أنها تقدمية!
العالم تجاوز هذه الأحافير من زمان.
-----
أين كتب الاقتباسات؟؟ أين كتب المختصرات؟؟
روسيا لما انفتحت على أوروبا قام الطلبة بتعلم لغة أجنبية فورا ثم بدؤوا يترجموا الكتب الهامة للشعب في شكل مختصر جدا، يباع على الأرصفة لكن يباع كبطاطا ساخنة أو كخبز: الكل يشتري! الكل كان يريد أن يتعلم ويعرف من هو روسو وما هي الميكيافيلية وما تاريخ نابليون وما عقائد الصينيين وكيف يتم تصنيع الساعات السويسرية.
أين الكتيبات التي توفر على القارئ 200 عملية بحث على جوجل، فتجمع له أسماء كتب موضوع معين وتقدم له اقتباس نصف صفحة من كل كتاب كي يختار ويعاين ثم يقرر في النهاية ما المناسب له؟
أنت محاسب على هذا التقصير لأنك لم تنفع نفسك ولم تنفع من حولك بما أنت غارق فيه من نعمة!
محرك بحث عالمي على كل تليفون!! شاشة تقلب صفحاتها باللمس! أشياء كانت تذكر فقط في روايات الخيال العلمي القديمة، وارجع لـ"دليل المسافر عبر المجرة" لترى بنفسك!
شعب أخرس، في يده كاميرا فيديو نقالة ومع ذلك يبخل أن يسجل حلقة عن أي شيء يدور في عقله وينشرها. غالبا لأن عقله فارغ مملوء بالتفاهات!
يمكن أن أقول أكثر لكن الكلام مع الموتى جنون.
تعليقات
إرسال تعليق