تحطيم الأصنام الفكرية

محاولة تحطيم الأصنام الفكرية و"العلمية" التي وجدنا عليها جيل آبائنا ستواجَه بالعناد والعداء.. لأن الإنسان عدو ما يجهل، ويحب ما تعود عليه، ويكره رياح التغيير لأنها تهدد الأفكار المألوفة عنده والتي تم برمجة عقله من الصغر على قبولها كمسلمات بديهية لا تقبل الجدل ولا النقاش.

بعض المسلمين أكرمه الله بأن جعله من البداية في بيئة تنظر لثبات الأرض وجريان الشمس حولها يوميا على أنه حقيقة، كبعض الأسر في السعودية واليمن وباكستان.. لكن لم يتوفر هذا للغالبية العظمى التي خرجت للحياة فوجدت المناهج الرسمية تقول بترنح العالم في فضاء، كسكران لا يعلم من أين جاء ولا إلى أين هو ذاهب.. وهؤلاء يحتاجون صبرا في المناقشة وطول بال وهدوء، لمحاولة غسيل أثر غسيل العقول الذي تعرضوا له طوال سنين صباهم، عبر المدرسة وعبر الشاشات الساحرة (الصغيرة والكبيرة) وعبر أخطر عامل: العرف السائد حولهم.

فالإنسان الضعيف للأسف يحب أن يندمج في مجتمعه وأن يكون تابعا للـ Mainstream
حتى لو خالف فطرته أو راودته الشكوك من آن لآخر.

لكن مع زيادة الطرقات يتصدع الصنم، وتنكشف الحقيقة التي تم التشويش عليها بداية من عصر الرينيسانس الأوروبي.. وفي النهاية قد يحدث تغير تام في المفاهيم، أو ما يسمى Paradigm Shift
وقد لا يحدث، وتبقى الحقيقة يؤمن بها أفراد، في حالة "غربة" فكرية عن الوسط المحيط

وما علينا إلا البلاغ وتوصيل المعلومة في أسلوب واضح ودقيق

وطوبى للغرباء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

الفلك وفلكة المغزل