القدر: سؤال وجودي.. بالعامية
(من الفيسبوك)
Mohammad Kotb
س: أنا بشخصي اخترت أكون بشر وأحمل الأمانة.. هل ده فعلا حصل؟
طيب بما أن ربنا عالم الغيب وعارف مين هيدخل النار ومين هيدخل الجنة ليه ربنا خلقنا؟
هل خلق الكفار دول وهو عارف إنهم هيتعذبوا؟
طيب ربنا قال كمان وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، وبرده زي ما احنا عارفين إن ربنا في غنى عن العالمين.. طيب إيه فايدة العبادة وهو في غنى عني أصلا؟
=====
ج: حصل.. لكن قبل الذاكرة الحالية. شيء شبيه مثلا - مع الاختلاف طبعا - بوجودنا لشهور في الرحم لكن نسياننا للفترة دي تماما.
ومثال من الواقع: لو خيرت إنسان بين إنه يكون مجنون فاقد الحركة والعقل وكأنه جماد وبين إنه يكون عاقل ومكلف بمسؤوليات فبيختار العقل.
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
خلقهم وهو عارف إنهم هيفشلوا في الاختبار الديني فعلا. أعطاهم الفرصة لكن أصروا يسخروا من الدين أو على الأقل يتجاهلوه. وواقعيا، فعلا أغلب البشرية جاهلة، لكن الأقلية هتنجح في الاختبار الدنيوي.
مسألة "القدر" معقدة، لأنها في النهاية هتوصل لسؤال: ليه الإله بيعمل كذا أو مش بيعمل كذا؟ وده تدخل من العبد في مشيئة الإله. وأفضل إجابة: لا يُسأل عما يفعل.
العبادة لا تفيد الإله في شيء. فايدتها للعبد هي إنها هتخلي الإله يرضى عنه.
كان ممكن يخلق بشرية ويتركها بلا تشريعات ولا أوامر، لكن أراد/شاء/قرر إنه يأمرهم وينهاهم.
أما إننا نتدخل في قراراته/رغباته، أو حتى نحاول "نعقلها" كبشر فده فيه نوع من الغرور، كأنها علاقة "الند بالند"، أو ديمقراطية والرعية بتناقش فيها الحاكم مثلا!
بعض القرارات الإلهية ممكن نعقلها فعلا ونفهم "بعض" حكمتها.. لكن الأسئلة الكبيرة لا مجال لنا - كمجرد عبيد - بمناقشته فيها أو "تنفيذها لكن بعد الاقتناع بها"!
أحيانا الناس بتتضايق لما يسمعوا إن العلاقة بين الخالق والمخلوق هي علاقة إله بمجرد عبد.. لكن لو فهمنا الحقيقة البسيطة دي هنرتاح من "الأسئلة الوجودية" وهنبدأ نركز في الأسئلة العملية: إيه المطلوب علشان أتجنب غضبه وأنال رضاه.
Mohammad Kotb
س: أنا بشخصي اخترت أكون بشر وأحمل الأمانة.. هل ده فعلا حصل؟
طيب بما أن ربنا عالم الغيب وعارف مين هيدخل النار ومين هيدخل الجنة ليه ربنا خلقنا؟
هل خلق الكفار دول وهو عارف إنهم هيتعذبوا؟
طيب ربنا قال كمان وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، وبرده زي ما احنا عارفين إن ربنا في غنى عن العالمين.. طيب إيه فايدة العبادة وهو في غنى عني أصلا؟
=====
ج: حصل.. لكن قبل الذاكرة الحالية. شيء شبيه مثلا - مع الاختلاف طبعا - بوجودنا لشهور في الرحم لكن نسياننا للفترة دي تماما.
ومثال من الواقع: لو خيرت إنسان بين إنه يكون مجنون فاقد الحركة والعقل وكأنه جماد وبين إنه يكون عاقل ومكلف بمسؤوليات فبيختار العقل.
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
خلقهم وهو عارف إنهم هيفشلوا في الاختبار الديني فعلا. أعطاهم الفرصة لكن أصروا يسخروا من الدين أو على الأقل يتجاهلوه. وواقعيا، فعلا أغلب البشرية جاهلة، لكن الأقلية هتنجح في الاختبار الدنيوي.
مسألة "القدر" معقدة، لأنها في النهاية هتوصل لسؤال: ليه الإله بيعمل كذا أو مش بيعمل كذا؟ وده تدخل من العبد في مشيئة الإله. وأفضل إجابة: لا يُسأل عما يفعل.
العبادة لا تفيد الإله في شيء. فايدتها للعبد هي إنها هتخلي الإله يرضى عنه.
كان ممكن يخلق بشرية ويتركها بلا تشريعات ولا أوامر، لكن أراد/شاء/قرر إنه يأمرهم وينهاهم.
أما إننا نتدخل في قراراته/رغباته، أو حتى نحاول "نعقلها" كبشر فده فيه نوع من الغرور، كأنها علاقة "الند بالند"، أو ديمقراطية والرعية بتناقش فيها الحاكم مثلا!
بعض القرارات الإلهية ممكن نعقلها فعلا ونفهم "بعض" حكمتها.. لكن الأسئلة الكبيرة لا مجال لنا - كمجرد عبيد - بمناقشته فيها أو "تنفيذها لكن بعد الاقتناع بها"!
أحيانا الناس بتتضايق لما يسمعوا إن العلاقة بين الخالق والمخلوق هي علاقة إله بمجرد عبد.. لكن لو فهمنا الحقيقة البسيطة دي هنرتاح من "الأسئلة الوجودية" وهنبدأ نركز في الأسئلة العملية: إيه المطلوب علشان أتجنب غضبه وأنال رضاه.
تعليقات
إرسال تعليق