وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون
تفاسير كثيرة خلطت بين هذه الآية وبين أيام الخلق الستة.
(ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون (47) وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير (48))
سورة الحج.
لكن السياق واضح، وأقرب الأقوال للصحة هو ما اختاره ابن كثير وأشار إليه الطبري:
"هو تعالى لا يعجل، فإن مقدار ألف سنة عند خلقه كيوم واحد عنده بالنسبة إلى حكمه، لعلمه بأنه على الانتقام قادر، وأنه لا يفوته شيء، وإن أجل وأنظر وأملى"
أي أن التعبير بلاغي، معناه أن اليوم مثله كمثل الألف سنة.. قد نرى نحن الألف سنة مدة طويلة لكنها عند الله كيوم واحد. أي أنه يُمهل ولا يهمل.
"يرونه بعيدا ونراه قريبا"
والعجيب أن القرطبي لم يذكر هذا التفسير الواضح ضمن الأقوال التي ذكرها.
وقال البغوي: "وقيل معناه إن يوما عنده وألف سنة في الإمهال سواء، لأنه قادر متى شاء أخذهم لا يفوته شيء بالتأخير، فيستوي في قدرته وقوع ما يستعجلون به من العذاب وتأخره، وهذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء"
تعليقات
إرسال تعليق