الحسد وأثر العين

اغتسل سهل بن حنيف وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أحد بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة،
فلبط سهل،
فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل : يا رسول الله ، هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه، قال : هل تتهمون فيه من أحد ؟ ، قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة،
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا فتغيظ عليه ، وقال : علام يقتل أحدكم أخاه ، هلا إذا رأيت ما يعجبك برَّكت ،
ثم قال له : اغتسل له ، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يكفأ القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهل مع الناس ليس به بأس .


(جلد مخبأة) أي جلد عذراء
(لبط) أي صُرع وسقط
(داخلة إزاره) أي الجزء الملامس للبدن من الإزار



لاحظ أن علاج الموقف كان أن الحاسد يغتسل بالماء ثم يتم صب هذا الماء على جسد المحسود
-----

إضافة:

نبهني أحد الإخوة إلى أن الوصف الصحيح هنا هو "عائن" لا "حاسد"

Border Zarqos
أظن أن هناك فرقا بين الحاسد و العائن, فالحاسد هو عائن بنفس خبيثة تتمنى زوال النعمة عن الغير

Ibn Salama
فعلا، ابن حجر العسقلاني قال:
العين تكون مع الإعجاب ولو بغير حسد، ولو من الرجل المحب ومن الرجل الصالح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

الفلك وفلكة المغزل