عن القرآنيين وأقباط المهجر
لم أتعجب حين طالعت عنوان جريدة الفتح في عددها الـ 18
يقول (المتهم الثاني في قضية التمويل الأجنبي ابن زعيم طائفة القرآنيين), وأنه هو
شريف منصور التابع لمنظمة فريدوم هاوس المشبوهة.. فهذه الأحداث التي نعيشها تكشف
المستور وتفضح ما كان خفيًا من روابط وصلات سرية بين الأطراف المتدثرة بغطاء الوطنية
الزائف.
وأرجو أن تكون هذه الوثيقة التي سأكتب عنها هنا هي حلقة
جديدة تلقي مزيد ضوء على هذا "المستور" الذي لم يعد مستورا !
فجماعة من يسمون أنفسهم بالقرآنيين – وكتاب الله برئ
منهم – مرتبطون بأطراف أخرى "تمويلية" قد تتعجب حين أكشفها لك.
فهم مرتبطون بالعقيد اللاجئ لأمريكا: عمر عفيفي,
والمشهور بتحريضه على الفوضى في كل مناسبة, وكأنه لا يطمئن إلا عندما تشتعل الفتن
في مصر وتسيل الدماء.
وهم مرتبطون بجماعة 6 أبريل.. وجماعة أقباط المهجر
بأمريكا.. ومركز ابن خلدون سيئ السمعة!
جمعهم بيان مشترك أعلنوه عام 2009, وكانت المنسقة
الإعلامية لهم تسمى دينا جورجيوس.
وقد ترجمت لك – عزيزي القارئ – هذا البيان عن
الإنجليزية, ولك أن تطالع أصله على موقع مركز واشنطن للسلام على هذا الرابط
-----
منظمات مصرية بالخارج تدعم إضراب يوم 6 أبريل بمصر
(من واشنطن العاصمة, الرابع من أبريل 2009)
نحن المنظمات الآتية أسماؤها قد اتحدنا في شكل تحالف يضم
منظمات مصرية وأخرى مصرية-أمريكية لإعلان تضامننا ودعمنا للإضراب العام بمصر يوم 6
أبريل 2009.
أهل القرآن, تحالف المصريين الأمريكان, جمعية أقباط
أمريكا, جمعية حقوق الناس, مركز ابن خلدون للدراسات التنموية, الجمعية الإسلامية
الأمريكية, وجمعية أصوات مصر الديمقراطية.
ونحيي كفاح العاملين على تحقيق انتقال سلمي ديمقراطي
للسلطة بمصر عبر استخدامهم لحقهم في العصيان المدني السلمي, ونعلن عن نيتنا في
الإنضمام لهذا الجهد النبيل عن طريق وقفة تعضيد موازية ستكون في العاصمة واشنطن,
وعدة مدن أخرى حول العالم بداية من السبت 4 أبريل 2009.
ونحن نؤمن أن مصر غارقة في مستنقع من الركود والانحدار
يظهر في ضعف التنمية المزمن, والفساد, وانعدام الديمقراطية, وعدم احترام لحقوق
الإنسان أو أحكام القانون. ونؤمن بأن أداء الحكومة المصرية يسهم بشكل مباشر في هذه
الحالة, وأن الإصلاح الجذري ضروري, ليس فقط من أجل المواطن المصري العادي, بل
لاستقرار المنطقة والمجتع الدولي الديمقراطي كله.
ونؤمن أن قانون الطوارئ - الذي يتم تطبيقه على المصريين
منذ عقود والذي يعطل حرياتهم الأساسية - لم يزد المصريين ولا العالم أمانًا.. بل
حمى الاستبداد, وفرّق المواطنين, وسحق كرامة الإنسان, وعزز التطرف, في حين أنه
همّش الطوائف المعتدلة من المجتمع المصري.
إن المصريين حاربوا طويلا من أجل حرياتهم في وطنهم..
وحركات العصيان المدني السلمي تضاعفت في السنوات السابقة. المجموعات التي كانت في
العادة لا تشارك سياسيا بدأت في النزول للشارع بطريقة غير مسبوقة. وعلى الرغم من
أن جهودهم جوبهت بقمع متصاعد, إلا أن الروح المصرية التي لا تقهر استمرت في إظهار
شجاعة المصريين, وعبرت عن نفسها بوضوح في نيتها تحضير إضراب عام آخر يوم 6 أبريل 2009, حتى بعد رد السلطة بعنف على
إضراب 2008, ومع محاولات الترهيب الحالية.
وبهذه الروح نشارك نحن إخواننا وأخواتنا بمصر, وندعو معا
لإنهاء حالة الطوارئ بمصر, وإطلاق سراح المسجونين السياسيين ومسجوني الرأي, وإنهاء
المضايقات التي يتعرض لها دعاة التغيير.
ودعما لإنهاء الانقسامات الطائفية, ندعو لقانون بناء دور
العبادة الموحد, وإنهاء ما تقوم به السلطة من تمييز بين الأقليات, وأن تأخذ الدولة
خطوات فاعلة ضد أي تمييز يقوم به بعض مواطنيها. وندعو أيضا لخطوات راسخة نحو
احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان وأحكام القانون, بما فيها حرية الإعلام
والجمعيات والأحزاب السياسية.. وحماية الأقليات, واستقلال القضاء, وأن تكون
الانتخابات حرة ونزيهة في بيئة من التعددية السياسية.
إننا نعتقد بشدة في أن التغيير سيأتي فقط إن احتشد
المصريون على مختلف أطيافهم لتحقيق غاية تأسيس مصر الديمقراطية. ونؤمن أيضا أن
المصريين قد برهنوا على رغبتهم في التغيير.. وندعم الجهد الوطني الهادف لأن تحقق بلدنا
إمكاناتها الكامنة كاملةً.
للمزيد من المعلومات راسل دينا جورجيوس على البريد
الإلكتروني
أو بالهاتف على رقم (202) 907-8791 , أو راسل (عمر عفيفي) على بريد
أو هاتف (831)
809-3994
-----
إلى هنا انتهى البيان.
ولعلك لاحظت الكلام عن (حقوق الأقليات) و(التمييز) و(قانون
دور العبادة) و(التطرف) و(الطوائف المعتدلة) وما إلى ذلك من ألفاظ تظهر - لكل لبيب
- من هو المؤلف الحقيقي لهذه الكلمات.
لكن دعني قبل أن أفارقك أرشدك لهذا الرابط الإلكتروني
الذي يوضح صلة عمر عفيفي المذكور بجماعة منكري السنة النبوية (القرآنيين), حيث أنه
كاتب بالموقع الخاص بهم وينشرون مقالاته منذ 2008 !!
إن الأمر هو شبكة منظمة تجمع أطرافا أقل ما توصف به أنها
مشبوهة, لكنها شبكة - بحمد الله - واهنة, ضعيفة, تماما كبيت العنكبوت.
تعليقات
إرسال تعليق