تحديث

للمرة الثانية (وربما الثالثة، فلا أتذكر على وجه الدقة) حذفت حساباتي في شبكات التواصل الاجتماعي.
تلتهم الوقت والطاقة.. خصوصا لمن هم مثلي.. من لا يستطيعون رؤية المعلومات الخاطئة يعاد نشرها دون تصحيح ولا نقد، وبالتالي يضطرون للدخول في مجادلات طويلة مع أشخاص ربما لا يريدون معرفة المعلومة الصحيحة من الأساس!
=====
المدونة تمثل مراحل تغير أفكاري واهتماماتي، لأنها تدوين متواصل منذ أكثر من سبع سنوات. فكلما كانت التدوينة أقدم فهي لا تعبر عن آرائي الحالية.
على سبيل المثال، فحصت الأرشيف فوجدت كتابات كثيرة من أيام إيماني بنظريات المؤامرة، وبالتفكير التآمري السائد بين شعوبنا (وحتى بين كثير من المثقفين!)
ووجدت أن مرحلة التحول ونقد هذا الفكر بدأت في 2016، وفي نفس الوقت تقريبا بدأ اهتمامي بنقد الإعجاز العلمي.
قد أحذف بعض التدوينات، وقد أتركها كي أتذكر كيف كنت أفكر.. أين كنت وأين أصبحت.
=====
بدأت أعيد النظر في أسلوبي في النقاشات.
أنا لا أتأثر كثيرا بالنقد أو باعتراض الخصم (وهي خصلة عند أصحاب الشخصية الانعزالية الاسكتزويدية) وبالتالي كنت أستغل هذه الميزة في "إثارة" الخصم كي يدفعه حب الانتصار للذات والدفاع عن "البرستيج" للتفاعل بقوة في النقاش ومحاولة "إفحامي" بأدلة منطقية.
ما أستفيده من هذا هو:
إما سيُثبت فعلا وجود خطأ في فكرتي، وبالتالي أنتفع بالمعلومة الجديدة..
أو سيفشل وسيظهر له خطأ فكرته.
وللأسف كنت أضطر لهذا الأسلوب لأن أغلب أفراد شعوبنا لا يتفاعلون بقوة في المناظرات إلا لو كانوا مدفوعين بالعاطفة والحماسة.. وإن لم تتم إثارتهم تصبح إجاباتهم كسولة ولا مبالية!
لكنه أسلوب يفسد الصداقات والعلاقات للأسف. فالناس لا تحب من يواجهها بقوة، خصوصا من يستخدم أساليب التهكم والسخرية لإثارتهم، حتى لو كان الهدف "نبيلا" وهو دفعهم للبحث والتفكير.
الأفضل لي حاليا هو عدم الدخول في نقاشات مع من لا يبحثون عن المعرفة. فما على الرسول إلا البلاغ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

الفلك وفلكة المغزل