الأرض قبل النجوم

الأرض قبل النجوم!
[من الموضوعات المثيرة للجدل، وتسبب حرجا للإعجازيين]
من التناقضات بين النظريات "العلمية" الفلكية السائدة حاليا والقرآن.
في القرآن: الأرض أقدم من السماء ومن زينة السماء (النجوم) ، أما تبعا للنظريات العلمية فالنجوم أقدم من الأرض.
الترتيب في القرآن:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ
وحرف العطف "ثم" يكون للترتيب، أي أن الله خلق ما في الأرض أولا ثم استوى إلى السماء (أي حسب كلام المفسرين واللغويين: قصد إلى خلق السماء، أو ارتفع إلى السماء)
كيف كانت صفة السماء عندما حدث هذا الاستواء؟
الإجابة: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ
بالجمع بين الآيتين نجد أن السماء كانت مجرد دخان بينما الأرض كانت بالفعل بها عناصرها الأرضية الملموسة!
ماذا حدث بعد الاستواء للسماء؟
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً
بعد الاستواء للسماء حدثت "تسوية" للسماء، ثم حدث "دحو" للكرة الأرضية
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا. رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا. وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا. وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا. أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا
والدحو هو البسط/التسوية، وتعامُل مع تضاريس الأرض بإخراج الماء والمرعى وما إلى ذلك.
هذا هو الترتيب باختصار. وبعد انتهاء أيام الخلق الستة استوى الله على العرش (أي: علا وارتفع على العرش)

ولا توجد نظرية علمية معترف بها الآن تتفق مع هذا الترتيب الذي يقوله القرآن. فالترتيب القرآني يقول: حدث خلق "ما في الأرض" في يومين بينما السماء كانت لا تزال مجرد دخان لم يحوله الله إلى سبع سماوات بعد ولم يزين إحدى هذه السماوات بالنجوم بعد.
وهذا التناقض يجعل النظريات العلمية السائدة حاليا محل شك كبير، فلا يجب التعامل معها وكأنها حقائق يقينية، ولا يجب استخدامها كوسيلة للدعوة الإسلامية.
 =====

- "اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً": كلم الله السماء والأرض عندما كانت السماء مجرد دخان، ولم توصف الأرض بأنها كانت دخان حينئذ.

- أحد الاعتراضات يقول: (حرف العطف "ثم" قد لا يعني الترتيب الزمني في كل الأحوال، إذ قد يفيد الترتيب الخبري)
الرد: ما الداعي الشرعي لصرف الآيات عن معناها الظاهري المتبادر للذهن، من أن الترتيب زمني؟
يقول الطبري: "والقول الذي ذكرناه عن ابن عباس من أن الله تعالى خلق الأرض، وقدّر فيها أقواتها، ولم يدحها، ثم استوى إلى السماء، فسوّاهن سبع سماوات، ثم دحا الأرض بعد ذلك، فأخرج منها ماءها ومرعاها، وأرسى جبالها، أشبه بما دلّ عليه ظاهر التنزيل"
وهل ينطبق هذا التأويل لمعنى "ثم" على آيات الاستواء على العرش؟؟ مثل:
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ
الواضح أن الترتيب زمني. فما الدليل على اختلاف "ثم" هذه عن "ثم" تلك؟!


https://vb.tafsir.net/forum2/thread56314-2.html
https://vb.tafsir.net/tafsir56314

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

Mobile Movies