آل المويلحي
لإبراهيم المويلحي كتاب قصصي اجتماعي سياسي ساخر، كشف فيه فساد بلاط العثمانيين وحاشية السلطان عبد الحميد الثاني، اسمه "ما هنالك". نسخه كانت في عداد المفقودة بسبب تتبع السلطان لها وإعدامها، خوفا من أن تثير الجماهير ضد حكومته. لكن ظهرت نسخة وتمت طباعة الكتاب وتحقيق النص ونشر الأعمال الكاملة للمويلحي. فعلى من يتباكون على العثمانيين وعلى السلطان أن يخففوا من حدة البكاء.. فالسلاطين فيهم خير وشر، ولا يجب إحاطة الناس بهالات أسطورية مخالفة للحقائق التاريخية. فعبد الحميد له ما له وعليه ما عليه. وقد عاقبهم الله بإضاعة الملك، وأدت سياساتهم وضعفهم أمام الغرب وأمام اليهود لانهيار الخلافة بشكل عام، وترك المسلمين لقمة سائغة أمام الاحتلال وأذناب الاحتلال.. في حين أن الخلافات السابقة كانت تسلم الراية لمن بعدها بطريقة أو بأخرى.
والمويلحي المذكور هو الأب، وله ابن أشهر منه هو محمد المويلحي، كان قريبا منه في السن، وله رواية عربية على شكل مقامات أدبية، اسمها حديث عيسى بن هشام، ينتقد فيها فساد طبقات المجتمع المصري أيام الباشوات وسلالة محمد علي.
وقد تأثر الأب بابنه، فكتب على نفس المنوال رواية: موسى بن عصام، وكانا ينشران في جريدتهما الخاصة: مصباح الشرق.
وهم من عائلة كريمة أتت أصولها لمصر من الجزيرة العربية، وصدمتهم حالة الكسل العقلي التي كانت تسود المصريين وقتها.
What 'Isa ibn Hisham Told Us A Period of Time Translated by Roger Allen, Library of Arabic Literature 2015 edition (from the original newspaper)
تعليقات
إرسال تعليق