وردت عدة روايات وآثار تصف المسافة بين السماء والأرض بأنها مسيرة 500 سنة، أي بحسابات المعاصرين: 7 مليون كم فقط لا غير! وأسانيد هذه الروايات هي بين الضعيف والحسن، ولم ترق لمرتبة الصحيح. مسألة مسيرة الخمسمائة عام كانت خطأ منتشرا قديما بين المفسرين، لا بسبب هذه الروايات الحديثية فقط بل بسبب تفسيرهم لآية: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ تفسير ابن كثير: (تُرفع الأعمال إلى ديوانها فوق سماء الدنيا، ومسافة ما بينها وبين الأرض [ مسيرة ] خمسمائة سنة ، وسمك السماء خمسمائة سنة. وقال مجاهد، وقتادة، والضحاك: النزول من المَلَك في مسيرة خمسمائة عام، وصعوده في مسيرة خمسمائة عام، ولكنه يقطعها في طرفة عين) تفسير الطبري: (وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال: معناه: يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدار ذلك اليوم في عروج ذلك الأمر إليه، ونـزوله إلى الأرض ألف سنة مما تعدون من أيامكم، خمسمائة في النـزول، وخمسمائة في الصعود؛ لأن ذلك أظهر معانيه، وأشبهها بظاهر التنزيل) أما