مطلع الشمس
[حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بُعد المشرقين فبئس القرين]
المشرقان هو لفظ يستخدم للإشارة للمشرق والمغرب (كدلالة بلاغية على البُعد) كما يقال "العُمران" على أبي بكر وعمر، وكما يقال "الأبوان" على الأب والأم.
والقرآن يهتم بمسألة مكان شروق الشمس على الكرة الأرضية، ويتوسع فيها: فيذكر المشرق والمغرب، والمشرقين والمغربين، والمشارق والمغارب، ومطلع الشمس ومغرب الشمس..
فهناك شروق يظهر بالنسبة لكل بلد، وهو خاص بخط الأفق، وهناك شروق على اليابسة الأرضية كلها التي تشكل حوالي ثلث مساحة الكرة الأرضية، وهناك تعدد لمشارق الشمس خلال أيام السنة على المكان الواحد بسبب حركتها بين مداري السرطان والجدي، إلخ..
ما يهمنا هنا هو أن للشمس مشرق ومغرب، وبالتالي يجب أن تكون هناك نقطة وسيطة بينهما يتم على أساسها حساب الشرق والغرب. وهي مسألة يغلط فيها كثير من أتباع نظرية دوران الأرض حين يقولون أنه لا يوجد شيء اسمه مشرق على الكرة الأرضية.
فهم يخلطون بين حقيقة أن الشمس في "شروق دائم" على الأرض، وبين مسألة وجود نقطة مركزية يتم على أساسها حساب أقصى شرق وأقصى غرب.
ويغلط الملحدون أيضا في نفس المسألة عندما يهاجمون قصة ذي القرنين ورحلته للغرب والشرق، فيقولون أنه لا يوجد "غرب وشرق" على الكرة!!
(مع أن قصة ذي القرنين تم تفسيرها من مئات السنين، ومفهوم أنها رحلة برية، أي تخص أقصى شرق "على اليابسة" وأقصى غرب "على اليابسة". حيث أن الفتوحات القديمة كان همها الأرض القارية والأقوام، لا الجهاد في المحيط الهادي مثلا!)
ويبقى الآن تحديد معنى المشرق والمغرب تحديدا جغرافيا، ثم إجابة سؤال: هل مغرب الشمس هو المستقر أم أن المغرب هو نقطة على البر والمستقر نقطة في المحيط؟
لا أعرف الإجابة بشكل دقيق الآن، لكن بحثت المسألة وأظن عندي فكرة واضحة حاليا عن "المستقر" وعن "مطلع الشمس" و"مغرب الشمس" وعن اتجاه رحلة ذي القرنين، وعن مكان السد. لكنها للأسف لا ترقى لمرتبة الحقيقة المؤكدة التي تستحق النشر.
-----
لكن من يريد استكمال بحث المسألة، فها هي بعض الأفكار التي قد تخدمه في بحثه، وليعاملها كافتراضات لا كحقائق:
المحيط الهادي وحوافه هي الفاصل بين المشرق والمغرب. فيكون أقصى الشرق هو روسيا والصين، ويكون أقصى الغرب هو الأمريكتين.
هناك عيون حامية بركانية في ألاسكا، وعيون حمئة طينية في الساحل الغربي لأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.
مناطق الدائرة القطبية الشمالية (فوق 60 درجة شمالا) غير مستورة من الشمس لعدة شهور متواصلة، بلا ليل.
اتجاه رحلة ذي القرنين كان الغرب. ولهذا وصل أولا لمغرب الشمس، ثم استمر غربا فدار حول الكرة الأرضية ووصل لمشرق الشمس، ثم استمر غربا فوصل لمنطقة متوسطة بين المشرق والمغرب، ثم ربما إن استمر أكثر لعاد لنقطة بداية رحلته.
قد يكون بدأ رحلته من بلاد الفايكنج شمال أورويا، أو بدأها من المكسيك، أو أمريكا الجنوبية، أو أمريكا الشمالية.
يمكن بسهولة الانتقال من أمريكا لروسيا (آسيا) أو العكس عن طريق مضيق بيرينج الذي يصل ألاسكا بسيبيريا.
المنطقة الجبلية الغنية بالحديد والنحاس، وغير مطروقة حاليا، هي جبال الأورال، الفاصلة بين آسيا وأوروبا، وهي على خط طول 60 ودائرة عرض 60
ذو القرنين كان مجاهدا مؤمنا، ولم يكن وثنيا كالاسكندر المقدوني أو قورش الفارسي.
يقول ابن كثير في البداية والنهاية عن الذين يخلطون بين ذي القرنين وبين الاسكندر المقدوني:
(كان بين زمانيهما أزيد من ألفي سنة. فأين هذا من هذا، لا يستويان ولا يشتبهان، إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور)
انظر أيضا:
http://aboutsalama.blogspot.com.eg/2015/10/blog-post_15.html
(العين الحمئة)
المشرقان هو لفظ يستخدم للإشارة للمشرق والمغرب (كدلالة بلاغية على البُعد) كما يقال "العُمران" على أبي بكر وعمر، وكما يقال "الأبوان" على الأب والأم.
والقرآن يهتم بمسألة مكان شروق الشمس على الكرة الأرضية، ويتوسع فيها: فيذكر المشرق والمغرب، والمشرقين والمغربين، والمشارق والمغارب، ومطلع الشمس ومغرب الشمس..
فهناك شروق يظهر بالنسبة لكل بلد، وهو خاص بخط الأفق، وهناك شروق على اليابسة الأرضية كلها التي تشكل حوالي ثلث مساحة الكرة الأرضية، وهناك تعدد لمشارق الشمس خلال أيام السنة على المكان الواحد بسبب حركتها بين مداري السرطان والجدي، إلخ..
ما يهمنا هنا هو أن للشمس مشرق ومغرب، وبالتالي يجب أن تكون هناك نقطة وسيطة بينهما يتم على أساسها حساب الشرق والغرب. وهي مسألة يغلط فيها كثير من أتباع نظرية دوران الأرض حين يقولون أنه لا يوجد شيء اسمه مشرق على الكرة الأرضية.
فهم يخلطون بين حقيقة أن الشمس في "شروق دائم" على الأرض، وبين مسألة وجود نقطة مركزية يتم على أساسها حساب أقصى شرق وأقصى غرب.
ويغلط الملحدون أيضا في نفس المسألة عندما يهاجمون قصة ذي القرنين ورحلته للغرب والشرق، فيقولون أنه لا يوجد "غرب وشرق" على الكرة!!
(مع أن قصة ذي القرنين تم تفسيرها من مئات السنين، ومفهوم أنها رحلة برية، أي تخص أقصى شرق "على اليابسة" وأقصى غرب "على اليابسة". حيث أن الفتوحات القديمة كان همها الأرض القارية والأقوام، لا الجهاد في المحيط الهادي مثلا!)
ويبقى الآن تحديد معنى المشرق والمغرب تحديدا جغرافيا، ثم إجابة سؤال: هل مغرب الشمس هو المستقر أم أن المغرب هو نقطة على البر والمستقر نقطة في المحيط؟
لا أعرف الإجابة بشكل دقيق الآن، لكن بحثت المسألة وأظن عندي فكرة واضحة حاليا عن "المستقر" وعن "مطلع الشمس" و"مغرب الشمس" وعن اتجاه رحلة ذي القرنين، وعن مكان السد. لكنها للأسف لا ترقى لمرتبة الحقيقة المؤكدة التي تستحق النشر.
-----
لكن من يريد استكمال بحث المسألة، فها هي بعض الأفكار التي قد تخدمه في بحثه، وليعاملها كافتراضات لا كحقائق:
المحيط الهادي وحوافه هي الفاصل بين المشرق والمغرب. فيكون أقصى الشرق هو روسيا والصين، ويكون أقصى الغرب هو الأمريكتين.
هناك عيون حامية بركانية في ألاسكا، وعيون حمئة طينية في الساحل الغربي لأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.
مناطق الدائرة القطبية الشمالية (فوق 60 درجة شمالا) غير مستورة من الشمس لعدة شهور متواصلة، بلا ليل.
اتجاه رحلة ذي القرنين كان الغرب. ولهذا وصل أولا لمغرب الشمس، ثم استمر غربا فدار حول الكرة الأرضية ووصل لمشرق الشمس، ثم استمر غربا فوصل لمنطقة متوسطة بين المشرق والمغرب، ثم ربما إن استمر أكثر لعاد لنقطة بداية رحلته.
قد يكون بدأ رحلته من بلاد الفايكنج شمال أورويا، أو بدأها من المكسيك، أو أمريكا الجنوبية، أو أمريكا الشمالية.
يمكن بسهولة الانتقال من أمريكا لروسيا (آسيا) أو العكس عن طريق مضيق بيرينج الذي يصل ألاسكا بسيبيريا.
المنطقة الجبلية الغنية بالحديد والنحاس، وغير مطروقة حاليا، هي جبال الأورال، الفاصلة بين آسيا وأوروبا، وهي على خط طول 60 ودائرة عرض 60
ذو القرنين كان مجاهدا مؤمنا، ولم يكن وثنيا كالاسكندر المقدوني أو قورش الفارسي.
يقول ابن كثير في البداية والنهاية عن الذين يخلطون بين ذي القرنين وبين الاسكندر المقدوني:
(كان بين زمانيهما أزيد من ألفي سنة. فأين هذا من هذا، لا يستويان ولا يشتبهان، إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور)
انظر أيضا:
http://aboutsalama.blogspot.com.eg/2015/10/blog-post_15.html
(العين الحمئة)
تعليقات
إرسال تعليق