السماء والإنسان
خطوات الشيطان لتحريف معنى "السماء" في ذهن الإنسان
بالتدريج، قام الشيطان بالتشكيك في حقيقة أن السماوات سبع طبقات، مبنية بإحكام، وأنها فوق الأرض والكواكب وفلك النجوم.. فأوحى للبعض فكرة أن السماوات هي نفسها أفلاك الأجرام السماوية السبعة التي كانت معروفة قديما!
أي أن فلك القمر سماء، وفلك عطارد سماء، إلخ!
وللأسف آمن بعض الفلكيين القدماء بهذه الفكرة الحمقاء.. وخلطوا بين كلمة السماء وكلمة الفلك
وكأن زحل هو السماء السابعة!
والخطوة الشيطانية التالية كانت إهباط السماء أكثر وأكثر.. حتى أنه نجح في إقناع بعض سذج الإعجاز العلمي أن طبقات الغلاف الجوي الأرضي هي السماوات السبع! كما نجح في إقناع بعض الناس أن طبقات الأرضين السبع هي قارات العالم الموجودة على سطح الأرض!
ولا نستبعد أنه سينجح في المستقبل في "إهباط" مفهوم السماوات أكثر، بحيث يقنع الناس أن السماوات السبع المذكورة في القرآن ما هي إلا طبقات جسم الإنسان، من الرأس للقدمين!
وبهذا يؤمن الإنسان أنه هو نفسه الكون.. وأنه حسب العقيدة الباطنية القائلة بوحدة الوجود، الإله هو الكون (بانثيزم Pantheism) ، وبالتالي الإنسان هو الإله!
وهذا هو الإلحاد في أبشع صوره، أو ما يسمى دين الهيومانيزم (الأنسنة) والذي له جمعيات معلنة في الغرب حاليا، وشعاره حرف H على صورة إنسان رافع ذراعيه للأعلى
=====
فكرة ألوهية الإنسان فكرة باطنية، لكنها تأخذ أشكالا أخرى ومسميات مختلفة، لتيسير إيصالها للجمهور.. ومن هذه المسميات "مذهب الإنسانية" Humanism
الإنسانية كلمة قد تبدو بريئة في ظاهرها لكنها في الحقيقة من أعمدة الإلحاد اليوم، وتعتبر المذهب الأساسي و"الدين" الرئيسي والفلسفة المركزية للعلمانيين!!
الإنسانية (أو المذهب الإنساني) يتم تعريفها بأنها تلك الحركة التي تركز على الإنسان وتهجر الإله.. فتضع الإنسان في المرتبة الأولى، وترى أن الإله مجرد فكرة اخترعها البشر.
قام الكاردينال هنري دي لوباك (Henri de Lubac) - أشهر مفكر كاثوليكي يسوعي في القرن العشرين - بتأليف كتاب ضد الإلحاد والمذهب الإنساني، عنوانه:
Drama of Atheist Humanism
ينقل فيه أفكار أتباع ذلك المذهب ويرد عليهم. ومن الاقتباسات الهامة التي نقلها كلمة الفيلسوف الألماني فيورباخ (مؤلف كتاب: جوهر المسيحية، الذي تأثر به كارل ماركس)
"لحظة التحول التاريخية ستأتي عندما يدرك الإنسان أنه لا إله للإنسان إلا الإنسان نفسه"
في الستينيات، قال Harold R. Rafton مدير الجمعية الإنسانية الأمريكية American Humanist Association (والتي شعارها هو إنسان على شكل حرف H وتحته جملة Good without a God) :
بالتدريج، قام الشيطان بالتشكيك في حقيقة أن السماوات سبع طبقات، مبنية بإحكام، وأنها فوق الأرض والكواكب وفلك النجوم.. فأوحى للبعض فكرة أن السماوات هي نفسها أفلاك الأجرام السماوية السبعة التي كانت معروفة قديما!
أي أن فلك القمر سماء، وفلك عطارد سماء، إلخ!
وللأسف آمن بعض الفلكيين القدماء بهذه الفكرة الحمقاء.. وخلطوا بين كلمة السماء وكلمة الفلك
وكأن زحل هو السماء السابعة!
والخطوة الشيطانية التالية كانت إهباط السماء أكثر وأكثر.. حتى أنه نجح في إقناع بعض سذج الإعجاز العلمي أن طبقات الغلاف الجوي الأرضي هي السماوات السبع! كما نجح في إقناع بعض الناس أن طبقات الأرضين السبع هي قارات العالم الموجودة على سطح الأرض!
ولا نستبعد أنه سينجح في المستقبل في "إهباط" مفهوم السماوات أكثر، بحيث يقنع الناس أن السماوات السبع المذكورة في القرآن ما هي إلا طبقات جسم الإنسان، من الرأس للقدمين!
وبهذا يؤمن الإنسان أنه هو نفسه الكون.. وأنه حسب العقيدة الباطنية القائلة بوحدة الوجود، الإله هو الكون (بانثيزم Pantheism) ، وبالتالي الإنسان هو الإله!
وهذا هو الإلحاد في أبشع صوره، أو ما يسمى دين الهيومانيزم (الأنسنة) والذي له جمعيات معلنة في الغرب حاليا، وشعاره حرف H على صورة إنسان رافع ذراعيه للأعلى
=====
فكرة ألوهية الإنسان فكرة باطنية، لكنها تأخذ أشكالا أخرى ومسميات مختلفة، لتيسير إيصالها للجمهور.. ومن هذه المسميات "مذهب الإنسانية" Humanism
الإنسانية كلمة قد تبدو بريئة في ظاهرها لكنها في الحقيقة من أعمدة الإلحاد اليوم، وتعتبر المذهب الأساسي و"الدين" الرئيسي والفلسفة المركزية للعلمانيين!!
الإنسانية (أو المذهب الإنساني) يتم تعريفها بأنها تلك الحركة التي تركز على الإنسان وتهجر الإله.. فتضع الإنسان في المرتبة الأولى، وترى أن الإله مجرد فكرة اخترعها البشر.
قام الكاردينال هنري دي لوباك (Henri de Lubac) - أشهر مفكر كاثوليكي يسوعي في القرن العشرين - بتأليف كتاب ضد الإلحاد والمذهب الإنساني، عنوانه:
Drama of Atheist Humanism
ينقل فيه أفكار أتباع ذلك المذهب ويرد عليهم. ومن الاقتباسات الهامة التي نقلها كلمة الفيلسوف الألماني فيورباخ (مؤلف كتاب: جوهر المسيحية، الذي تأثر به كارل ماركس)
"لحظة التحول التاريخية ستأتي عندما يدرك الإنسان أنه لا إله للإنسان إلا الإنسان نفسه"
"The turning-point of history will be the moment when man becomes aware that the only God of man is man himself"
في الستينيات، قال Harold R. Rafton مدير الجمعية الإنسانية الأمريكية American Humanist Association (والتي شعارها هو إنسان على شكل حرف H وتحته جملة Good without a God) :
"Do Humanists believe in a supreme being? Emphatically yes. That supreme being is man. Humanisists have no knowledge of any being more supreme"
(What Can We Believe? Life Without God--An introduction to Humanism) p118
تعليقات
إرسال تعليق