من الفتوحات المكية لابن عربي
الفتوحات المكية لابن عربي
الباب التاسع - في معرفة وجود الأرواح المارجية النارية
وجعل الأرضَ كالأهل وجعل السماء كالبعل
والسماء تلقي إلى الأرض من الأمر الذي أوحى الله فيها كما يلقي الرجل الماء بالجماع في المرأة
وتبرز الأرض عند الإلقاء ما خبأه الحق فيها من التكوينات على طبقاتها
(يقول أن المطر من السماء هو مثل المني الذي يخرج من الرجل ليخصب المرأة، ويكون نتيجة التخصيب هو خروج نبات الأرض. وكلمة الأهل تعني الزوجة، وكلمة البعل تعني الزوج)
فكان من ذلك أن الهواء لما اشتعل وحمي اتقد مثل السراج
وذلك اللهب هو اشتعال النار الذي هو احتراق الهواء وهو المارج
وإنما سمي مارجاً لأنه نار مختلط بهواء وهو الهواء المشتعل
فإن المرج الاختلاط ومنه سمى المرج مرجاً لاختلاط النبات فيه
(هنا يشير إلى أول عنصرين من العناصر الخيميائية الفلسفية الأربعة، النار والهواء)
فهو من عنصرين هواء ونار أعني الجان
كما كان آدم من عنصرين ماء وتراب عجن به فحدث له اسم الطين كما حدث لامتزاج النار بالهواء اسم المارج
(هنا يتكلم بصراحه عن المعتقد الباطني الذي بثه الشيطان في عقول الخيميائيين منذ قديم الزمان، عن أن الكون كله مكون من العناصر الأربعة.. ثم يوضح النظرية التي استند عليها إبليس عندما رفض السجود للمخلوق الآدمي الطيني، لأن الشيطان يرى نفسه أفضل وأعلى لأنه مخلوق من خليط من الريح الحارة ولهيب النار)
ففتح سبحانه في ذلك المارج صورة الجان
(ربما تكون كلمة "فتح" هي خطأ في مخطوطة الكتاب، وأنه كان يقصد كلمة "نفخ"، كما تم نفخ الروح في آدم)
فبما فيه من الهواء يتشكل في أي صورة شاء
وبما فيه من النار سخف وعظم لطفه وكان فيه طلب القهر والاستكبار والعزة
(يقصد هنا تحليل طبيعة الجن وخصائصهم. فيرى أن قدرتهم على تغيير أشكالهم منبعها من العنصر الهوائي فيهم، وأن قدرتهم على تصغير أحجامهم بحيث يجرون من الإنسان مجرى الدم منبعها هو العنصر الناري فيهم. وكلمة "سخف" معناها صغر حجمه، وكلمة "لطيف" تعني في العربية الدقيق والرفيع، ومنها جاء اسم اللطيف الخبير والذي يعني: الذي يعلم أدق الأمور وأخفاها وأصغرها)
فإن النار أرفع الأركان مكاناً ولها سلطان على إحالة الأشياء التي تقتضيها الطبيعة
(هنا يشير إلى تقديم الباطنية لعنصر النار، وترى هذا في أنهم يرمزون إليه بمثلث يشير لأعلى، في حين أن الماء يرمزون إليه بمثلث مقلوب يشير لأسفل)
وهو السبب الموجب لكونه استكبر عن السجود لآدم (عندما أمره الله عز وجل) بتأويل أداه أن يقول: أنا خير منه
يعني بحكم الأصل الذي فضل الله به بين الأركان الأربعة. وما علِم أن سلطان الماء الذي خُلق منه آدم أقوى منه، فإنه يُذهبه، وأن التراب أثبت منه للبرد واليبس
(لكن هنا يعود ويحاول إظهار أفضلية الإنسان على الجن، فيقول أن الماء له القدرة على إطفاء النار، وأن التراب قد يكون أفضل من الهواء لأنه أكثر ثباتا)
فلآدم القوة والثبوت لغلبة الركنين اللذين أوجده الله منهما وإن كان فيه بقية الأركان (ولكن ليس لها ذلك السلطان) وهي الهواء والنار
كما في الجان من بقية الأركان ولذا سمي مارجاً ولكن ليس لها في نشأته ذلك السلطان.
(يقول أن العناصر الأربعة تدخل في خلق كل من الإنس والجن، لكن الطبيعة النارية الهوائية هي السائدة في الجن على الطبيعة المائية الترابية، والعكس في البشر. وأنا أرى أن محاولة التوفيق بين النظريات الفلسفية الخيميائية والنصوص القرآنية الخاصة بالخلق هي محاولات تلفيقية وفاشلة. فالـ "قواعد" الفلسفية هي من اختلاق البشر وغالبا من اختلاق أمم وثنية كالإغريق وفلاسفتهم سقراط وأفلاطون وأرسطو، أما كلام الله فواضح صريح، وهو حق لا يأتيه الباطل أبدا)
الباب التاسع - في معرفة وجود الأرواح المارجية النارية
وجعل الأرضَ كالأهل وجعل السماء كالبعل
والسماء تلقي إلى الأرض من الأمر الذي أوحى الله فيها كما يلقي الرجل الماء بالجماع في المرأة
وتبرز الأرض عند الإلقاء ما خبأه الحق فيها من التكوينات على طبقاتها
(يقول أن المطر من السماء هو مثل المني الذي يخرج من الرجل ليخصب المرأة، ويكون نتيجة التخصيب هو خروج نبات الأرض. وكلمة الأهل تعني الزوجة، وكلمة البعل تعني الزوج)
فكان من ذلك أن الهواء لما اشتعل وحمي اتقد مثل السراج
وذلك اللهب هو اشتعال النار الذي هو احتراق الهواء وهو المارج
وإنما سمي مارجاً لأنه نار مختلط بهواء وهو الهواء المشتعل
فإن المرج الاختلاط ومنه سمى المرج مرجاً لاختلاط النبات فيه
(هنا يشير إلى أول عنصرين من العناصر الخيميائية الفلسفية الأربعة، النار والهواء)
فهو من عنصرين هواء ونار أعني الجان
كما كان آدم من عنصرين ماء وتراب عجن به فحدث له اسم الطين كما حدث لامتزاج النار بالهواء اسم المارج
(هنا يتكلم بصراحه عن المعتقد الباطني الذي بثه الشيطان في عقول الخيميائيين منذ قديم الزمان، عن أن الكون كله مكون من العناصر الأربعة.. ثم يوضح النظرية التي استند عليها إبليس عندما رفض السجود للمخلوق الآدمي الطيني، لأن الشيطان يرى نفسه أفضل وأعلى لأنه مخلوق من خليط من الريح الحارة ولهيب النار)
ففتح سبحانه في ذلك المارج صورة الجان
(ربما تكون كلمة "فتح" هي خطأ في مخطوطة الكتاب، وأنه كان يقصد كلمة "نفخ"، كما تم نفخ الروح في آدم)
فبما فيه من الهواء يتشكل في أي صورة شاء
وبما فيه من النار سخف وعظم لطفه وكان فيه طلب القهر والاستكبار والعزة
(يقصد هنا تحليل طبيعة الجن وخصائصهم. فيرى أن قدرتهم على تغيير أشكالهم منبعها من العنصر الهوائي فيهم، وأن قدرتهم على تصغير أحجامهم بحيث يجرون من الإنسان مجرى الدم منبعها هو العنصر الناري فيهم. وكلمة "سخف" معناها صغر حجمه، وكلمة "لطيف" تعني في العربية الدقيق والرفيع، ومنها جاء اسم اللطيف الخبير والذي يعني: الذي يعلم أدق الأمور وأخفاها وأصغرها)
فإن النار أرفع الأركان مكاناً ولها سلطان على إحالة الأشياء التي تقتضيها الطبيعة
(هنا يشير إلى تقديم الباطنية لعنصر النار، وترى هذا في أنهم يرمزون إليه بمثلث يشير لأعلى، في حين أن الماء يرمزون إليه بمثلث مقلوب يشير لأسفل)
وهو السبب الموجب لكونه استكبر عن السجود لآدم (عندما أمره الله عز وجل) بتأويل أداه أن يقول: أنا خير منه
يعني بحكم الأصل الذي فضل الله به بين الأركان الأربعة. وما علِم أن سلطان الماء الذي خُلق منه آدم أقوى منه، فإنه يُذهبه، وأن التراب أثبت منه للبرد واليبس
(لكن هنا يعود ويحاول إظهار أفضلية الإنسان على الجن، فيقول أن الماء له القدرة على إطفاء النار، وأن التراب قد يكون أفضل من الهواء لأنه أكثر ثباتا)
فلآدم القوة والثبوت لغلبة الركنين اللذين أوجده الله منهما وإن كان فيه بقية الأركان (ولكن ليس لها ذلك السلطان) وهي الهواء والنار
كما في الجان من بقية الأركان ولذا سمي مارجاً ولكن ليس لها في نشأته ذلك السلطان.
(يقول أن العناصر الأربعة تدخل في خلق كل من الإنس والجن، لكن الطبيعة النارية الهوائية هي السائدة في الجن على الطبيعة المائية الترابية، والعكس في البشر. وأنا أرى أن محاولة التوفيق بين النظريات الفلسفية الخيميائية والنصوص القرآنية الخاصة بالخلق هي محاولات تلفيقية وفاشلة. فالـ "قواعد" الفلسفية هي من اختلاق البشر وغالبا من اختلاق أمم وثنية كالإغريق وفلاسفتهم سقراط وأفلاطون وأرسطو، أما كلام الله فواضح صريح، وهو حق لا يأتيه الباطل أبدا)
تعليقات
إرسال تعليق