ضعف حديث لتفتحن القسطنطينية
يستغل بعض الأتراك (والمنبهرين بالحكومة التركية من العرب) جهل الناس بعلم الحديث، فينشرون رواية ضعيفة تقول : "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش".. ويسقطونها على محمد الفاتح العثماني الذي غزا البيزنطيين في القرن الخامس عشر الميلادي.
وقد حكم الألباني على هذه الرواية بالضعف.
يضاف لهذا أنه من غير المنطقي مدح جيش العثمانيين، حيث معروف انتشار العقيدة الأشعرية الفاسدة بينهم، والتصوف، والغدر بالأهل وذبح إخوانهم ولاة العهد، وتشويه الرقيق بإخصائهم، إلخ.
وقد استمرت الصوفية بينهم حتى وجدنا آخر عبد الحميد الثاني له "شيخ طريقة" يبوح له بأسراره، على عادة المتصوفة.
أيضا من الغريب مد هذا النصر العسكري القديم إلى العصر الحديث وربطه - على طريقة البروباجاندا المعهودة - بأردوغان وحكومته! (وهو ما يفعله البض للأسف، خصوصا المنبهرين بالمسلسلات الدرامية التركية الكاذبة المبجلة للعثمانيين). فمعروف أن حكومة تركيا تبيح الدعارة قانونا (في حين أن بعض الدول الأوروبية لا زالت تعتبر الدعارة جريمة!)، ومعروف كره الجيش التركي للحكم الإسلامي وتمجيدهم لأتاتورك عدو الإسلام!
أيضا من المعروف أن كلام الرسول عن القسطنطينية كان عن أول جيش يغزوها (وهو أيام الصحابة لا أيام العثمانيين) وعن آخر جيش يغزوها (أيام الملحمة والدجال)، فما علاقة هذا بالقرن الـ 15 الميلادي؟!
ياليتهم كانوا أشاعرة فقط ... ربما كانوا حينها في مصافي بيبرس وصلاح الدين
ردحذفولكنهم كانوا خليط من وحدة الوجود والوثنية التركية وخزعبلات أناضولية محلية مثل البكتاشية