الشخيناه اليهودية في الإسلام؟
فصل من كتابي: خلاصات معرفية عن اليهودية والغنوصية والباطنية عندما يقول المسلم عن الكعبة أو عن المساجد أنها "بيت الله" فهو لا يقصد أن الله يسكن فيها حرفيا.. أما عند اليهود فقد تكونت عقيدة تقول أن الهيكل كان فعلا "مسكن الإله"، وأن "الحضور الإلهي" كان موجودا بحجرة قدس الأقداس، مع التابوت. ويقولون أن الشِخيناه كانت تجسيد هذا الحضور الإلهي. وهم بهذا يعطون الشخيناه قدرا أكبر من قدرها الحقيقي. فلم تكن سحابة الشخيناه "تجسدا" إلهيا، بل مجرد مخلوق ملائكي فريد. *** كلمة "شخيناه" العبرية لم ترد في التوراة بشكل صريح، إلا أنها مشهورة في كتابات اليهود الأخرى. وهي مشتقة من معنى "سكن" أو حل في مكان. وورد في التوراة، في الإصحاح 8 من سفر الملوك الأول، أن سليمان عندما أتم بناء بيت الرب، الذي يسميه اليهود الهيكل، جمع الشعب والكهنة للاحتفال بمناسبة وضع تابوت العهد داخل حجرة قدس الأقداس. كان قدس الأقداس عبارة عن حجرة صغيرة، ويقول النص أنها احتوت على تمثالين على شكل اثنين من ملائكة الكروبيم، باسطي أجنحتهما بعرض الحجرة. أدخلوا التابوت في الوسط، فظهر...