فضفضة
سكان مصر في حالة ضياع.
هناك فكر إخواني منتشر بين ناس لم تنضم أبدا للإخوان لكن تأثروا بهم. هذا الفكر يعلق كل الأخطاء على شماعة الفساد السياسي والانقلاب.
أقسم بالله أن فساد الساسة هو نتيجة لنوعية الشعب!
أما الإخوان فيريدون إقناعنا أن كل المشاكل الكبرى ستزول فور زوال الطغيان. وكل جهودهم موجهة لهذا الهدف. وهو وهم من الأوهام، ويعبر عن سذاجة منقطعة النظير!..
الحقيقة الصادمة والتي نتجاهلها ولا نريد مواجهتها هي أن المشكلة في عقول الناس.. عامة الناس.. الملايين العاجزة عن التفكير بعقلانية. الملايين المصرة على دفن رؤوسها في التراب. الملايين التي تشكو وتشكو لكن تعجز عن التفكير في حلول.
الحكومة عاجزة عن التحكم بالعقول، والشيطان عاجز عن إجبارك على شيء..
عقلك ضعيف لأنك ترفض تمرينه وترفض تغذيته. فلا تحمل الانقلاب ولا الفساد الحكومي ولا "المؤامرات" مسؤولية ضعفك.
كعرب أخذنا من الغرب الترفيه لكن رفضنا أخذ حب المعرفة والتعمق في تفاصيل العلوم.
فنحن على الهامش لأننا لا نحب العلوم "المملة" ولا نحب النقاشات العقلانية الخالية من العاطفة.
نحن ببساطة شديدة وصراحة شديدة الطالب البليد الذي يجلس في آخر الفصل ويترك الفهم والإجابة على الأسئلة للطالب الشاطر الجالس في المقدمة ومتفاعل مع المدرس!!..
آخر ابتكار قدمناه وقام بتغيير البشرية كان قبل كم مائة سنة؟!!..
العالم ينظر لنا فيرانا كائنا عاجزا عن استغلال موارده فيجب الحجر عليه واحتلاله والنصب عليه وسرقته واستغفاله كي لا تضيع هذه الموارد عبثا.
هذا الوضع مستمر منذ 200 سنة!!!!!
200 سنة ولم نفهم الدرس، لأننا طالب بليد. بل لا نكاد نستحق كلمة "طالب" أصلا، لأنها توحي بأننا نطلب المعرفة ونسعى لها.. والواقع يقول العكس.
=====
الحل هو مواجهة أصل المشكلة، وهو انتشار كره المعرفة بين الناس، والكسل العقلي عموما، لا تضييع الوقت في أوهام السلطة وتغييرها
أي أن التغيير يكون بالدعوة التثقيفية العامة لا بالتنظيمات السياسية السرية.
يكون بتغيير القواعد لا رأس الهرم.
مواجهة الأفكار لا مواجهة السلطات.
الاعتراف بأن الخطأ هو في الشعب، وبالتالي نبذ أي أفكار ديمقراطية تفترض أن الشعب يفهم مصلحته أو أن أغلبيته ستختار الصواب!!
كل عربي يدعي أن الإصلاح هو بتحكيم رأي أغلبية الشعب الحالي هو إما ساذج لا يعرف المستوى المعرفي والثقافي الضحل للشعب أو نصاب شعبوي يريد أن يستكثر بالجماهير حتى يصل للسلطة
=====
الحل هو مواجهة أصل المشكلة، وهو انتشار كره المعرفة بين الناس، والكسل العقلي عموما، لا تضييع الوقت في أوهام السلطة وتغييرها
أي أن التغيير يكون بالدعوة التثقيفية العامة لا بالتنظيمات السياسية السرية.
يكون بتغيير القواعد لا رأس الهرم.
مواجهة الأفكار لا مواجهة السلطات.
الاعتراف بأن الخطأ هو في الشعب، وبالتالي نبذ أي أفكار ديمقراطية تفترض أن الشعب يفهم مصلحته أو أن أغلبيته ستختار الصواب!!
كل عربي يدعي أن الإصلاح هو بتحكيم رأي أغلبية الشعب الحالي هو إما ساذج لا يعرف المستوى المعرفي والثقافي الضحل للشعب أو نصاب شعبوي يريد أن يستكثر بالجماهير حتى يصل للسلطة
تعليقات
إرسال تعليق