التفسير السياقي
آية تخبط فيها المفسرون، وساقوا لها تفسيرات من عندهم لما صعب عليهم فهمها.. وأخذ اللاحق ينقل من السابق نفس الخطأ، إلا من رحم ربك.
جعلوها عن لقاء الرسول بموسى ليلة الإسراء مع أن السياق لا يمت بأدنى صلة لهذا المعنى من قريب ولا من بعيد!!
( ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مِرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل)
سورة السجدة 23
الطريقة الوحيدة السليمة لتفسيرها هي ربطها بما سبقها وبموضوع السورة ككل (إنكار الكفار للبعث ولقاء الله بعد موتهم)
وهو التفسير السياقي. أما التفسير الاجتزائي الذي يقطع الآيات عن سياقها وينظر لها نظرة جزئية ويفسر كل آية منفصلة عن موضوع السورة فخطأ.
ومن الآيات الأخرى التي ذكرت لقاء الله:
ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم.
قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله.
والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم.
ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون.
=====
إذا قرأتم التفسير اربطوا الآيات ببعضها ولا تقطعوها عن سياقها!
إذا وجدت الآية تذكر الليل والنهار فانظر في السياق لتفهم مناسبة وجودها فيه، فأحيانا يكون المقصود هو تذكير الله لهم بأن كل نهار يأتي بعده ليل ثم بعد كل ليل يأتي نهار، أي تذكير بالحياة بعد الموت.
وإذا قرأتم القرآن في غير الصلاة وبعيدا عن حلقات التلاوة فاقرؤوه بأسلوب توضيحي تبييني، يظهر فيه فارق في النبرة والأسلوب بين آيات الجدال وآيات العذاب وآيات الأحكام الفقهية وآيات الاستهزاء بالكفار وآيات النعيم!
تعليقات
إرسال تعليق