مصر والشيطان الأمريكي
انتبه المثقفون الإسلاميون منذ سنوات إلى بعض ملامح الخطة الأمريكية لتغيير ما يسمى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA ، أي الدول العربية الإسلامية. وانتشرت بين مثقفينا كلمة قالها أحد واضعي السياسات الخارجية الأمريكية، عن أن العراق هدف تكتيكي، والسعودية هدف استراتيجي، ومصر هي الجائزة الكبرى. لكن هناك ضعف في جودة ترجمة هذه الجملة، لأن قائلها لم يستخدم كلمة هدف Goal بل Pivot وال تي تعني "محور".. وكان يقصد بها أن هذه الدول الثلاث هي «محاور تغيير شامل» يتم التخطيط له في الشرق الأوسط، وأن التغيير الذي سيتم فيها سيؤدي تلقائيا للقضاء على أي فكر إسلامي معادٍ للغرب، وأن النتيجة - بعد تنفيذ المخطط الذي رسمه قائل تلك الجملة - ستكون "شرق أوسط جديد" و "إسلام جديد" لن يُظهر أتباعه أي مشاعر كراهية للأفعال الأمريكية في بلادهم! من القائل؟ باحث فرنسي لا يُخفي عداءه للإسلام، وله نفس الميول الاستعمارية/الاحتلالية التي عهدناها في الفرنسيين قديما. اسمه Laurent Murawiec لوران مورافيتش، ولا عجب أن أفكاره واتجاهاته جعلته يعمل في مركز RAND للبحوث ومؤسسة Hudso