همسات اللحظة الأخيرة
همسات اللحظة الأخيرة أتعبني رفيقي اليوم!.. قاوم كل فكرة زرعتها.. تجاهل كل كلمة قلتها.. لكن لا بأس.. لا يأس. هل إخفاقي سببه تعجلي؟!.. ربما..لكن لا وقت إطلاقا الآن لإطلاق العنان لأفكاري وتساؤلاتي.. فالشمس شارفت على المغيب، وسرعان ما سأفقد كل سيطرة لي عليه. التركيز.. كل ما عليّ فعله للنجاح هذه المرة هو المزيد من التركيز. *** أنظر حولي في المكان لعل بارقة إلهام تظهر أمام عيني. هل أستخدم الحيلة إياها للإغواء مرة أخرى؟.. لا، لا وقت.. تحتاج لتمهيد وتهيئة، وهما رفاهية لا أملكها الآن. مع اقتراب اللحظات الأخيرة يزداد توتري.. أتحسس عنقي بحركة لا شعورية وأنا أتصور ما ينتظرني بعد دقائق.. ثم فجأة خطرت لي فكرة، وعلى الفور بدأت في تنفيذها. همستُ: (لم لا تخرج من هذه الغرفة لتذهب وتلقي نظرة على زوجتك؟.. بالتأكيد تفتقد وجودك جوارها) قام رفيقي.. يا له من أحمق! يظن الفكرة فكرته، وأن زوجته طرأت فجأة بباله! لكن لا وقت للاحتفال بنصر صغير كهذا.. يجب التركيز على شيء كبير.. فِعلة كبيرة أوقعه فيها قبل أن أرحل عنه للفترة السنوية المعهودة. ها هي الزوجة تبتسم عندما دخل عليها. (لماذا تبتسم لك؟.. تُرى هل تسخر منك...