عن المسيح وعدد الوحش في سفر الرؤيا
خلال بحثي في موضوع الأساطير اليهودية والعقائد الباطنية المدسوسة في نصوص العهد القديم والجديد وصلة كل ذلك بالنظام العالمي الجديد، مَن الله عليّ بلمحة فكرية فسرت لي لغزا شهيرا عند دارسي الإنجيل.. وهو عدد الوحش. The Number of the Beast تمهيد: الموضوع يتعلق بآخر أسفار الإنجيل الحالي، وهو ما يعرف برؤيا يوحنا اللاهوتي. ذلك النص الغريب المحرف والمليء بالألغاز على طريقة القبالا الصوفية اليهودية وأساليب أحبار اليهود في إخفاء المعنى المقصود تحت طبقة من الحيل اللغوية والحسابية تصيب من يحاول فك شفرتها بالحيرة وتؤدي به للتخبط. ومن أشهر ألغاز هذا النص العدد 666 المعروف بعدد الوحش، والذي يعتقد أغلب النصارى وخاصة البروتستانت أنه رمز للمسيح الدجال أو لشخصية ديكتاتور شرير يضطهدهم ويجبرهم على عبادته وعلى الوثنية، مثل القيصر نيرون الذي يرون أن اسمه يساوي العدد 666 عند تحويله للحروف العبرية واستخدام ما يسمى بحساب الجمّل، بتشديد الميم ( وهو في الإنجليزية Gematria) لكن المسألة ليست بهذه البساطة.. واللغز أوسع وأصعب من هذا، كما يعرف أي دارس للمسألة وتشعباتها. ...