المكر بالسعودية

لو لم يرضخ حكام السعودية للمطالب الأمريكية المتكررة بعلمنة الدولة و"لبرلة" المجتمع وحل هيئة الأمر بالمعروف فستطلق أمريكا على نظام آل سعود كلابها، حتى لو ضحت بالتعاون الاقتصادي و"صداقة المال المشترك" بينهما.
المجتمع السعودي حاليا يتغير بالتدريج، خصوصا الشباب، تحت تأثير دعاة الـ"إصلاح".

العجيب هو أنه على الرغم من تأييد السعودية لانقلاب مصر وموقفنا منهم إلا أنه لا يمكن إنكار أن مصلحة الشعب السعودي المسلم حاليا هي في بقاء نظام آل سعود، على الرغم من كل أخطائه! لأنه لا يوجد بديل يحل تلقائيا محل النظام لو انهدم.
فالدولة العثمانية كانت مليئة بالأخطاء، لكن "دعاة الإصلاح" وقتها غفلوا عن أن هدمها سيعني تلقائيا أن تتحول من عثمانية (آل عثمان) إلى علمانية أتاتورك وجنوده!
أمثال سعد الفقيه والمسعري يهدمون من حيث يظنون أنهم يصلحون. وصدق الشيخ ابن باز عندما حذر منهم من البداية.

في الغرب تم رسم صورة ذهنية عند المواطنين السذج تقول أن داعش مدعومة من السعودية لأن الاثنين "إسلاميين"!.. طبعا العداوة بين آل سعود وداعش لا تخفى، لكن كذبة "الدعم السعودي" هي جزء من الاستراتيجية الأمريكية الإعلامية للضغط على السعودية لقبول التغيير العلماني الاجتماعي، كي "ينفوا شبهة الدعشنة" عنهم!

مكر إبليس فعلا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

Mobile Movies