المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

آية الأهلة والرد على من يقول: القرآن كتاب علوم دنيوية

قال الله: "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج" البقرة 189 لا يجزم المفسرون أن سؤال السائلين كان عن "الحكمة" من اختلاف أطوار القمر، إذ قيل أن السؤال ربما كان عن "ذاتها" (سؤالا علميا فلكيا عن سبب تغير شكل القمر خلال الشهر)، فصرف الله سؤالهم لمعنى مفيد شرعا. محمد أبو زهرة: "كان الناس من اليهود والمشركين وبعض المسلمين يسألون عن أمور ليست من الدين، وقد تكون عن الكون، وما يجري فيه أمر الوجود. وما كانت الشريعة الإلهية لذلك ، إنما هي لبيان ما يعبد الله تعالى به، وما يصلح به العباد في معاشهم.. فليس منها لماذا كانت الشمس مضيئة كحجمها، والقمر نور يتغير حجمه من هلال كالخيط، ثم يزيد، حتى يصير بدرا، ثم يأخذ مرة ثانية في الضيق حتى يكون المحاق. كانوا يسألون هذه الأسئلة، وهي في موضوعها معقولة من حيث علم الخلق والتكوين والبحث في أسرار الوجود، ولكنها ليست من أحكام الدين وما يجب أن يبينه ويعلم الناس به، بل أمره إليهم ، يتعلمونه ويتعرفونه ويذاكرونه على أمور دنياهم، لا من أمور دينهم الذي به صلاح معاشهم ومعادهم. ولذلك لما سألوا هذه الأسئلة التي لا

خرافة نقص عدد أضلاع الرجل عن المرأة

قال القرطبي: هَذَا الَّذِي ذَكَرُوهُ مِنَ الْعَلَامَاتِ فِي الْخُنْثَى الْمُشْكِلِ. وَقَدْ أَشَرْنَا إِلَى عَلَامَةٍ فِي (الْبَقَرَةِ) وَصَدْرِ هَذِهِ السُّورَةِ (النساء) تُلْحِقُهُ بِأَحَدِ النَّوْعَيْنِ، وَهِيَ اعْتِبَارُ الْأَضْلَاعِ، وَهِيَ مَرْوِيَّةٌ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَبِهَا حَكَمَ. وَقَدْ نَظَمَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ الْعُلَمَاءِ حُكْمَ الْخُنْثَى فِي أَبْيَاتٍ كَثِيرَةٍ وَقَدْ مَضَى فِي شَأْنِهِ الْخَفِيِّ ... حُكْمُ الْإِمَامِ الْمُرْتَضَى عَلِيِّ بِأَنَّهُ إِنْ نَقَصَتْ أَضْلَاعُهُ ... فَلِلرِّجَالِ يَنْبَغِي إِتْبَاعُهُ فِي الْإِرْثِ وَالنِّكَاحِ وَالْإِحْرَامِ ... فِي الْحَجِّ وَالصَّلَاةِ وَالْأَحْكَامِ وَإِنْ تَزِدْ ضِلْعًا عَلَى الذُّكْرَانِ ... فَإِنَّهَا مِنْ جُمْلَةِ النِّسْوَانِ لِأَنَّ لِلنِّسْوَانِ ضِلْعًا زَائِدَهْ ... عَلَى الرِّجَالِ فَاغْتَنِمْهَا فَائِدَهْ إِذْ نَقَصَتْ مِنْ آدَمَ فِيمَا سَبَقْ ... لِخَلْقِ حَوَّاءَ وَهَذَا الْقَوْلُ حَقْ عَلَيْهِ مِمَّا قَالَهُ الرَّسُولُ ... صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا دَلِيلُ" (تفسير القرطبي)

الإجهاز على الإعجاز

 رؤوس موضوعات سلسلة "الإجهاز على الإعجاز" لنقد (ونقض) مزاعم الإعجازيين، وكشف فساد أمثلة الإعجاز العلمي وتحريفها لمعاني القرآن: - نشرهم لمعنى محرّف لآية ما فوق البعوضة، وقصرها على طفيلة واحدة. - تحريف الإعجازيين لمعنى "وردة كالدهان"، وجعله في الدنيا لا الآخرة. - زعم الإعجازيين أن القمر لم يلتحم بشكل جيد بعد شقه نصفين، وتلفيق الصور للاستدلال على هذا الزعم (باقتصاصها من صور أكبر) - رفع الإعجازيين نظرية البيج بانج لمرتبة الحقائق القرآنية التي لا يجوز للمسلم إنكارها! - تزييف الإعجازيين لكلمتي "حمن / حم أونو" الهيروغليفية، وربطها باسم هامان. - رفع الإعجازيين لحديث موضوع - لا أصل له في كتب الحديث - لمرتبة المعجزات. وما ترتب على ذلك من نسبة المعجزة لغير الرسل. (حديث: على رسلها لا تبرح) - ربطهم تحريم الخنزير بأسباب علمية معينة، مما فتح باب التساؤل: وماذا لو أزلناها، هل يحل؟! - ربط "الكنس" و"الطارق" بالنجوم المنهارة والنابضة. - جعل آية تسيير الجبال دنيوية لا أخروية، خلافا للسياق ولنظائرها. - الأخطاء العلمية واللغوية في تفسيرهم ل

ابن خلدون والطب النبوي

"للبادية من أهل العمران طبّ يبنونه في غالب الأمر على تجربة قاصرة على بعض الأشخاص، متوارثا عن مشايخ الحيّ وعجائزه، وربّما يصحّ منه البعض إلّا أنّه ليس على قانون طبيعيّ ولا على موافقة المزاج. وكان عند العرب من هذا الطّبّ كثير وكان فيهم أطبّاء معروفون كالحارث بن كلدة وغيره. والطّبّ المنقول في الشّرعيّات من هذا القبيل، وليس من الوحي في شيء، وإنّما هو أمر كان عاديّا للعرب. ووقع في ذكر أحوال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من نوع ذكر أحواله الّتي هي عادة وجبلّة، لا من جهة أنّ ذلك مشروع على ذلك النّحو من العمل. فإنّه صلّى الله عليه وسلّم إنّما بعث ليعلّمنا الشّرائع ولم يبعث لتعريف الطّبّ ولا غيره من العاديّات. وقد وقع له في شأن تلقيح النّخل ما وقع، فقال: «أنتم أعلم بأمور دنياكم». فلا ينبغي أن يحمل شيء من الطّبّ الّذي وقع في الأحاديث الصحيحة المنقولة على أنّه مشروع. فليس هناك ما يدلّ عليه اللَّهمّ إلّا إذا استعمل على جهة التّبرّك وصدق العقد الإيمانيّ فيكون له أثر عظيم في النّفع. وليس ذلك في الطّبّ المزاجيّ وإنّما هو من آثار الكلمة الإيمانيّة كما وقع في مداواة المبطون بالعسل ونحوه والله اله

عجز النساء في المناظرات

لكل قاعدة شواذ، لكن الغالب على المرأة ضعفها في الجدال العقلي. حتى لو كانت على حق، نراها تترنح وتضطرب، وتتخبط وتخلط.. وتترك الفرصة للخصم كي يغلبها بحجته الأضعف. يعرف الإسلام هذه الحقيقة البيولوجية، وأن الجنسين مختلفان في القدرات العقلية.. ويضيف لها أيضا ضعف الذاكرة عند المرأة، [تحتاج لمن تذكّرها بما تنسى في الشهادة] وللأسف يحاول بعض الإسلاميين الجدد التبرؤ من هذه الحقائق، كي يدافعوا عن الإسلام بالباطل ضد العلمانيين! لكن الغاية الحسنة لا تبرر الوسيلة الفاسدة. لا يجب أن نخجل من القرآن لمجرد الرغبة في مجاراة النسويين والليبراليين ودعاة "المساواة". فالمساواة تكون في الحقوق، لا في القدرات الطبيعية. [وحتى المساواة في الحقوق لا يجب أن نظنها مساواة تامة. فأحكام الميراث تختلف حسب اختلاف الجنس، وأحكام الطلاق والنفقة تختلف حسب اختلاف الجنس. وهناك تفرقة واضحة بين الجنسين في الإسلام] لا يجب أن نخشى من اتهامنا بأننا مجتمع "ذكوري Patriarchy"، أو أننا "متخلفون/رجعيون"، إلى آخر اتهامات اليساريين/الـ"تقدميين" والـ SJW المعروفة. ===== قال الله: