المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٠

في سكون الليل

قصيدة سمعتها وقرأتها فلم تخرج من قلبي وعقلي إلى الآن, وأنا أتمنى أن يرى فيها القارئ ما رأيتُ ويشعر بما شعرتُ فتُحرك وجدانه وتحثه الكلمات على النهوض للعمل : أتتني في سكون الليل أطياف لماضينا .. وراحت تنثر الأشواق والذكرى أفانينا أما كنا بجوف الليل رهبانا مصلِّينا .. وفرسانا إذا ما قد دعا للموت داعينا فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينا .. ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا ومن للحق يجلوه إذا كلَّت أيادينا .. أسائلكم ونفسي هل أصاب القحط وادينا .. وهل جفت ينابيع الهدى أم أجدبت فينا فما المعنى بأن نحيا فلا نُحيي من الدينا .. وما المعنى بأن نجتر مجدا ماضيا حينا وحينا نطلق الآهات ترويحا وتسكينا .. أُسائلكم أسائلكم, عسى يوما يوافينا .. ونبرم فيه بالإقدام يرموكا وحطِّينا فعذرا إن عزفت اليوم ألحان الشجيِّنا .. وإن أسرفت في التبيان عما بات يُدمينا فإن الكون مشتاق لكم شوق المحبينا .. بنا يعلو منار الحق في الدنيا ويُعلينا

الإعداد يبدأ الأمس

 لو نظرنا في سيرة الرسول ومغازيه لتوصلنا لقاعدة كان (صن تسو) صاحب كتاب "فن الحرب" قد أوضحها قديما. فكل المعارك الكبرى نتيجتها محسومة من قبل أن تبدأ أو حتى ينطلق أول سهم. ففي بدر مثلا كان الفوز محسوما لأن معسكر الإيمان كان ضد معسكر الكفر. وما حدث في أُحد كان لضعف بعض المسلمين أمام الغنائم. ويوم حُنَين كاد الغرور بكثرة العدد يتسلل لقلوب المحاربين فأفاقهم الله. وفي فتح مكة كان الرسول قد هزمهم نفسيا وعقائديا وعدديا قبل أن يهزمهم عسكريا. الخلاصة أن الجهاد الحقيقي هو في الإعداد للمعركة قبلها, أما الموقعة نفسها فهي مجرد تقدير للجهود التي سبقتها وطمأنة للقلوب برؤية النتيجة واقعا ملموسا. وعلى هذا لا حجة لمن يقول أن حكامنا لا يسمحون بالجهاد اليوم, فالإعداد الديني والفكري والبدني والنفسي .. كل هذا متاح لمن يرغب بحق. فابدأ الإعداد للمعركة القادمة من اليوم .. وكفاك تثاقلا مع المتثاقلين . # إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن تترددا       (المتنبي)

كن كالغلام

  في قصة الغلام والملك المعروفة نلاحظ أنه لم يكن رسولا ولا نبيا, بل عرف الحق فقدّم حياته لنشره ونصرته. وهو مثالنا -نحن شباب اليوم - في معركتنا مع عدونا الداخلي. والقصة تحمل رموزا وأبعادا كبيرة لا تظهر للقارئ السطحي بل من تعمق فيها تعلم منها. فالملك رمز السلطة القاهرة والكاهن رمز سيطرة إعلام الدولة على العقول وأن العملية تنتقل من جيل لجيل منذ القدم, وأن الحكماء قلة مضطهدة يعيشون بعيدا عن أمواج المجتمع الجاهل لكن لا ينسون دورهم في الإصلاح ونشر الحقيقة وإن كلفهم ذلك حياتهم والموت نشرا بالمنشار تعذيبا.وأن العقل مسئولية نفرق به بين الغش والصدق , وأن ننتظر ولا نعلن أمرنا حتى يقوى علمنا وعزمنا فقليل من التقية لا يضر كما كان الغلام يقول لأهله عند تأخره عند الحكيم أنه كان عند الساحر ويقول للساحر أنه كان عند أهله. وأن الشباب هم القوة, يعلم ذلك الشرير فيحاول اجتذابهم والطيب أيضا يعلمه فيركز عليهم لما فيهم من أمل ونضارة لم تلوثها السنون بعد. وأن الثقة بالله تصنع المعجزات فمع أنه مجرد غلام إلا أنه آمن فنصره الله على

الحرب

  من خيرات الحروب: القتلى يحمون المجتمع من التضخم السكاني,ولا وجود للبطالة في مجتمع مسلم يجاهد فميدان القتال مفتوح لكل قادر, هذا غير التقدم العلمي الذي يصاحب الحرب بغرض تدعيم الجيش كما رأينا أوربا وقت الحرب العالمية الثانية ولا ننسى محمد الفاتح وصنع أضخم مدفع في العالم وقتها لهدم أسوار القسطنطينية. والنصر يجلب المغانم والجزية ويفتح أراض جديدة تجلب مصادر جديدة للثروة وأفكارا وعلوما جديدة كما استفدنا من فتح بلاد فارس قديما. والهزيمة توحد الشعوب وتفرض إعادة تقييم لمعرفة سببها وتلافيه ولا ننسى غزوة أحد.والهزائم تفضح الفساد الحكومي -كما بعد هزيمة 1967- وتقي المجتمع شر أمراض التخمة الاقتصادية والاستهانة بقوة العدو المتربص,وتعيد الكثيرين للإيمان..    # لهؤلاء الذين يعطلون الجهاد بحجة أن "الحرب لا يأتي من وراءها إلا كل شر" أوضحت هذه النقاط. لكن المؤمن الحق يكفيه أمر ربه له بالقتال فيُنفذ في الحال وهو يقول : سمعنا وأطعنا. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَن

فرصة يومية

كل يوم هو فرصة جديدة يمكنك أن تبدأ فيها بتحسين نفسك وحياتك. واعلم أن لحظة واحدة قد تفرق بين الإيمان والكفر وتحدد مصيرك في الآخرة للأبد. القدرة على التغيير والتغير هي أعظم قوة يهبها المولى لعباده. فالأولى تمكنك من التأثير في غيرك والثانية تنصرك على عدوك الأول.. نفسك. واعلم أن الرجوع للحق ممكن طالما بقي في صدرك نفس يتردد, فلا تتحجج بتأخر الزمن وتقدم العمر, فكما يقول الأمريكان في أمثلتهم (اليوم هو أول يوم من بقية حياتك!) #   Today is the first day of the rest of your life.

الهدف أولا

  يحتاج أي مجتمع سليم لهدف عام تسخر له الطاقات ويكون غاية كبرى تتوحد خلفها قوى الأفراد بدلا من تشتتها. لذلك حرص العدو على نزع هذه الميزة من أجيالنا ولم يستبدلها إلا بما يكرس الفردية والحياة الحيوانية التي تتكاثر دون هدف واضح. فكانت حالة التخبط العام والاكتئاب وربما الانتحار أو الغرق في ملذات وقتية تعمل كمسكنات ولا تملأ أبدا الفراغ الروحي بداخلنا. فلا حالة استنفار عامة ولا حلم نستعذب إفناء النفس في سبيله.   # لو ربّى كل واحد منا ابنا له على أن إعلاء كلمة الله في الأرض هو هدف يستحق الحياة من أجله والموت أيضا.. لما أصبح هكذا حالنا.

شبكة العنكبوت

الإنترنت شبكة عنكبوتية تأكل من يقع في خيوطها. ولا أتحدث هنا عن إدمان تصفح الإنترنت أو المواقع الجنسية أو غرف المحادثة بين الفتيات والشبان أو مواقع التشكيك في الإسلام, بل عمن يملك الإنترنت فعليا! # جوجل أصحابه اثنان يهود Larry Page & Sergey Brin. فايسبوك صاحبه يهودي Mark Zuckerberg. أكبر طريقة لتحميل الملفات وهي التوررنت بدأها يهودي (برام كوهين). ونفس الأمر مع Wikipedia - التي كان صاحبها يدير مواقع جنسية - وYahoo وMySpace !.. ولإظهار مثال على هذه السطوة نجد أن جوجل لو رفض إدراج موقع إلكتروني ما في فهرسه أو أعطاه تصنيفا منخفضا في نتائج البحث لاختفى هذا الموقع واندثر بحيث لا يكاد يصل إليه أحد لسيطرة جوجل وشهرته الفائقة. وقد حدث لي هذا شخصيا عند إنشائي مدونة على موقع بلوجر Blogger - الذي يمتلكه جوجل أيضا كما يمتلك YouTube! - بمحتوى إسلامي موجه للمتحدثين بالإنجليزية وبعنوان يحتوى كلمة إسلام, فتجاهله جوجل ولم يدرجه في البحث حتى غيرت العنوان وحذفت الكلمة!.

المتآمرون

شخصيتان تستحقان دراسة مقارنة لكشف تشابه دوافعهما الخفية: بولس وابن سبأ. الأول أفسد النصرانية بمزجها بالوثنية الرومانية ونشرها بين غير بني إسرائيل. والثاني كاد للإسلام في بدايات توسعه. كلاهما حاول تأليه بشر والغلو فيه. النصارى والشيعة يلعب بهم اليهود ليحاربوا بهما الإسلام النقي. ولا عجب أن نجد إيران مركزا لآلاف اليهود إلى اليوم وإلى يوم القيامة حين يخرج من أصفهان أتباع للدجال وأيضا منها البهائيون المنتسبون زورا للإسلام وأصول عقيدتهم يهودية. وأمريكا البروتستانتية معقل نصف يهود العالم والحركات الهدامة التابعة لهم كالماسونية (Free Masonry)  وعبادة الشيطان (Satanism) والعَلمانية (Secularism)  والسينتولوجي أو العلمولوجيا (Scientology) - ديانة توم كروز وترافولتا - وغيرها. ولا عجب أن نرى مصالح إيران وأمريكا واليهود تجتمع على العراق لتصفية حسابات قديمة وحديثة. فالسبي البابلي لم يخرج من ذهن اليهود بعد, والخلافة العباسية السُنية يكرهها الشيعة وقد ساعدوا التتار قديما لتخريبها واليوم يساعدون تتار العصر الحديث مرة أخرى.    # مشكلة أصحاب النظرة الضيقة عدم قدرتهم على ر

صداقة مع الشيطان

حرص الإسلام على عقيدة الولاء والبراء التي ضيعناها.. فبراءتك من الكافر تضعه في خانة العدو المحتمل فتتنبه لأفعاله وتشك في دوافعه إن أظهر لك اللين والمودة فلا يأخذك على حين غرة. لكن أخبرني بالله عليك كيف تقنع قلبك أن الأمريكي عدو لك وأنت تشاهد أفلامه وبرامجه طوال اليوم وتسمع لغته وتعجب بعلمه ومدنه وحضارته؟!.. مستحيل, وبالذات في ظل مناخ ضعيف الإيمان بدينه بل جاهل بأسسه كمناخنا, فتقل مناعتنا ويصبح الحديث عن (أخذ ما يوافقنا وترك ما يخالف عاداتنا) ضربا من الهراء ومخالفة لحقيقة الوضع القائم الذي لا يخفى إلا على أحمق .. وما أكثر الحمقى! الرويبضة الذي أخبرنا عنه الرسول بدأ في الكلام في أمر العامة وأشباهه يسيرون خلفه بهائم بل أضل سبيلا. هل نسينا هروع أثرياء الخليج مستنجدين بالأمريكان عندما هددهم صدام في عقر دارهم وهو أصلا مدفوع بإيعاز من الأمريكان؟!, لعبت القوى الاستعمارية الجديدة بنا من جديد!    # وهنا نعلق على حالة انفصام الشخصية التي أصابتنا عند التعامل مع الأمريكان. فعندما نشاهد أخبار العراق وأفغانستان وفلسطين نعلم أن الأمري

كيِّس فطن

لنميز النور لابد من معرفة الظلمة أولا, فبضدها تتميز الأشياء.    # كما أن الطبيب يدرس الموت والمرض ليفهم العلاج, تذكر أنت ذنوبك وادرسها حتى تتجنب الوقوع في مثلها أو أكبر منها فيما بعد. هذا بالإضافة إلى أن الإنسان الذي لم يسمع عن الشر يوما قد يسقط أمام أول إغراء يواجهه.

المخطط المرسوم

ت دعم حكومات العدو النخب الحاكمة في بلادنا, وتبذل الأموال من ميزانياتها للحفاظ على حالة الاستقرار النسبي والأمان الزائف إلى أن يحين دورنا في مخططهم المرسوم بعبقرية شريرة. السوس قد نخر في أساسنا بالفعل وتراكم العفن والصدأ وأعمى العيون والقلوب, في مجالات الثقافة العامة والأكاديمية والعسكر والاقتصاد نجد أساسها أسود فلا تخرج لنا إلا مثلها. أساس مناهج الجامعة دكاترة علمانيون ومنهم من يخفون رواسب من عهد الشيوعية والحقد على الإسلام يبثونها في محاضراتهم ولا يجدون من يتصدى لهم من العقول الخاملة بل تحميهم الدولة. النظام الإداري يلفظ من يتوسم فيه ميول تشذ عن الخط العام فيمنع ترقيته أو يزعجه ويضايقه حتى يضطره للاستقالة وربما الهجرة من البلد. ونفس الشيء في المدارس بمراحلها غير أنه لا خوف عليهم من الأجيال الجديدة فهي خاضعة خنوعة لم تتعلم من العلوم إلا ما يبعدها عن دينها ويقربها من الدين الجديد الذي يقدسون فيه أهوائهم وراحة أجسادهم وعقولهم. فاللغة العربية كريهة في عقولهم وعلى ألسنتهم وفي أسماعهم فلا تتوقع من معلم جديد أن

علم نفس الشعوب

من أسباب توحيد قلوب أفراد الشعب على هدف واحد, وجود تهديد من عدو خارجي محدد. فنلاحظ نبذ الخلافات - ولو مؤقتا - وتوقف السرقات. هذا في الشعوب المتدينة, أما العلمانية فتضطر بلادها لتطبيق الأحكام العرفية القاسية لكبح جماح الناس ومنع الفوضى. وحتى في البلاد ذات الوازع الديني قد ينفلت الوضع إن كانت الحالة حرب غير مبررة أخلاقيا أو الشعب يكره ظلم حاكمه, فهنا قد يرونها فرصة لـ"استيفاء حقوقهم المسلوبة " - تبعا لتفسير منطق العامة المتصف غالبا بالصبيانية وعدم الرشد وينتقل بين الانفعالية الهوجاء والسلبية المومياوية دون منطقة وسط معتدل ! - عن طريق السرقة وإضعاف الجبهة الداخلية انتقاما من النظام. أما الخطر الداخلي فأثره مدمر كمنافقي المدينة في عهد الرسول , يُتوقع منهم الخيانة في الأوقات الحاسمة الحرجة. ومما يجمع الشعب أيضا المصائب كالمجاعات والأوبئة وكل ما يهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي, وإن كان العكس محتمل تماما إن كانت الأوضاع متأزمة ومحتقنة أصلا قبل الحادث فتجد مشاعر الكراهية لها متنفسا تعبر به عما كان يعتمل في الصد

الرجال والدين

أخطبوط المؤامرة تغلغلت أذرعه في أماكن كانت منيعة من قبل.. مؤسسات كنا نثق بها ونحترمها.. شخصيات كانت تحيطها هالة من الوقار والاحترام. لكن التفريق بين المحترمين ومن تم التأثير عليهم سهل لمن بحث ونقب. وتذكر أننا نقيس الرجال على الدين فإن سقطوا في الاختبار طرحناهم كائنا من كانوا. # بعد أن عرفنا أن مفتي مصر علي جمعة صوفي أصيل,وبعد أن أفتى بتحليل ربا البنوك مخالفا آلاف الشيوخ, وبعد أن قال أنه رأى الرسول في اليقظة وأخذ يعد الشعرات البيضاء في لحية الرسول فاختفى! رأيناه في محفل ناد الليونز - المعروفة انتماءاته الماسونية والذي صدرت ضده فتاوى عدة - وهو يقطع كعكة (عيد ميلاده !!) مبتسما وجواره سمير صبري الممثل!.. حتى أنت يا شيخ جمعة ؟!

ما لا يُدرك كله

ليس من طلب الحق فلم يدركه كمن عرفه ثم طلب غيره بحجة أنه صعب تحقيقه في ظل الظروف الحالية.    # مرة أخرى نؤكد أن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله, فهؤلاء المختفون خلف قناع الإحباط يقعون في محظور خطير هو اليأس من رحمة الله . إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ - يوسف 87. وتذكّر دائما أن شرف المحاولة – مهما كانت النتيجة – أفضل من فعل لا شيء .

المجاهر

تشوهت طبائع المسلمين, فصاروا يظنون مرتكب الخطيئة في العلن أفضل من مخفيها!, ويقولون لمن يعظ وبه عيوب: أنت منافق!. الأصل أن يخفي المؤمن سيئته ولا يجاهر بمعصيته, ولو توقفنا لدراسة كل مصلح وواعظ لاستخراج دقائق أخطائه لتوقف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ربما هذا هدفهم!    # قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلُّ أمَّتي مُعَافىً إلا المجاهِرين       البخاري.

حضيض الغرب

هناك مقياس معروف للحكم على مجتمع ما بالنجاح أو الفشل وهو معدل الجريمة. وبنظرة سريعة لأي إحصائية نجد أن بلاد المسلمين بعيدة تماما عن الحضيض الذي وصل إليه الغربيون. لكن مع استمرار اقتدائنا بهم قد يتغير هذا! # في أمريكا تغتصب عدة نساء كل يوم, هذا غير من يمتنعن عن إبلاغ الشرطة. في أمريكا قائمة طويلة من السفاحين (القتلة المتسلسلين) على اختلاف أنواعهم وتخصصاتهم. فالبعض يفضل الصغار أو المراهقات أو العجائز.. البعض يكتفي بهتك العرض ثم قتل الضحية ودفنها, في حين يستمتع البعض بتمزيق الأعضاء من الضحية الحية وقد يأكلها كما حدث مع السفاح داهمر الذي احتفظ بالأعضاء في الثلاجة!.. حتى العامة صاروا يحبون أفلام التقطيع والدم والتعذيب كأفلام saw. في حين ما زلنا في مصر نتحاكى بقصة يتيمة هي (ريا وسكينة) مع أن غرضهما كان سرقة حلي النساء لا الاستمتاع بالقتل.

أنت المسئول

الأمة العظيمة عليها مسئوليات عظيمة, فلما تركنا واجبنا أخذه من لا يستحقه ولا يحسن القيام به. ونحن محاسبون على عجزنا. ومع كل صباح نستيقظ لنحمل عبئا جديدا تجاهلناه: 1- لا خلافة تجمعنا منذ 1924م 2- كل يوم آلاف الملحدون يموتون في قارات الدنيا دون أن تصلهم رسالة الله على حقيقتها غير مشوهة. فمن المسئول عنهم غير خير أمة أُخرجت لمصلحة الناس ؟! # مقارنة سريعة بين العالم قديما عندما قاده المسلمون, والعالم اليوم بقيادة أمريكا الصهيونية, تغنينا عن دبج المقالات موضحين "كم خسر العالم بانحدار المسلمين" . # أما بخصوص الخلافة وسقوطها فهو الهم الشاغل للباحثين الإسلاميين الصادقين, على الرغم من سخرية الصحف وتناسي العامة أو جهلهم. فالتاريخ يُرينا بوضوح أنه طالما كانت الخلافة قائمة – حتى ولو على فساد وظلم – فإمكانية الإصلاح قريبة ويسيرة. فمع قليل من الصبر كانت "ميكانيكية الإصلاح الداخلية" للنظام تُعيد الأمور لنصابها. فوضوح طريق الحق والقدرة على تجميع الجماهير والمتحمسين وتحريك علماء الشرع لقلوب الناس..كل هذه أمور يسهل وقوعها في ظل بيئة تحكمها قوانين الشريعة ولو اسميا وبالتالي تزداد احتم

من جنس العمل

قديما قالوا: لا يعقل أن تبيع البقرة وتظل تملك حليبها!. كحالنا بعد تخلينا عن شرائع ديننا وقضايانا المصيرية. فلماذا يتوقع الناس أن تنصلح الأمور, ويطلبون الأجر وهم لم يعملوا ؟!      # من أبسط قواعد المنطق السليم أن الجزاء من جنس العمل. فلو رأيت أحدهم يزرع صبارا ويتوقع أن يخرج منه شجر تفاح فاعلم أنه مجنون. إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ - الرعد 11 . قالها الله لنا صريحة, ومع ذلك نتواكل ونتكاسل على المستوى الفردي والجماعي. ننتظر الفرَج ولم نعمل لنستحقه, كقصة الذي صلى ركعتين خفيفتين وسأل الله أن يزوجه بحور العين !

سحرة فرعون

لقد صار التحكم بعقول الجماهير وتوجيه مداركهم - في زمن الضلالات هذا - هو أساس السياسة, بل هو فن وحرفة لها رجالها الذين يحيطون بالحاكم طوال اليوم وهم بعيدون عن الأضواء , مهمتهم تتلخص في إقناع الناس أن ما يحدث هو تنفيذ لرغبة الأغلبية, بل يصل التلاعب لدرجة إقناع الناس بالتلذذ بالحاصل والرضا به في حين أنه شر كله. أي أنهم يسقونك السم وأنت تظن أنه مجرد دواء مر. نفس سياسة فرعون مصر وسحرته في التلبيس على الناس بإيهامهم أن الحبال ثعابين وحيات. # لو كنتَ قد تساءلت يوما أين تذهب موارد الدولة فالجواب هو أنها تذهب لتمويل هؤلاء وأعمالهم. فالحكام يعلمون أهمية هذه الفئة المتلاعبة بالعقول والتي لديها القدرة على تبرير الرأي ونقيضه خلال نفس الجلسة وتقنعك بصحة كلامها في الحالتين !. إنهم كالحرباء التي تتلوّن تبعا للوسط المحيط, ولو استفادوا من عقولهم الخصبة النيرة هذه في المصلحة الحقيقية للجموع لكان الحال غير الحال. سحرة فرعون آمنوا برب موسى, فهل هناك أمل في هؤلاء ؟ (مثال لهؤلاء من يسمى مصطفى الفقي! وهو سياسي مصري تستخدمه الحكومة في تبرير سياستها للناس على قناة الجزيرة وغيرها..فانتبه له مستقبلا)

الوجود المزيف

تفكير , أم لا تفكير .. هذه هي المسألة !! # لم تعد المسألة كما قالها (هاملت) : أكون أو لا أكون. فنحن هنا كائنون وسنبقى بإذن الله, المعضلة الحقيقية هي ألا نجعل وجودنا مثل عدمه عن طريق غلق منابع الفكر داخلنا مقابل أن نحيا نتنفس ونأكل ونتزوج!. ولكي نخرج من حالة الوجود المزيف يجب تقديم الكثير من التضحيات والأرواح والمعاناة إلى أن يضيء بيننا فكر مستقل سليم ينبع من هويتنا الإسلامية واحتياجاتنا الحقيقية. نعم سنكابد آلام الطلق والمخاض لكن كل هذا ستزول ذكراه في نفس اللحظة التي سنسمع فيها أول صرخة لهذا المولود الجديد.

الخدعة

عندما يستعصى أمر على فهم أحد العامة, لقلة المعلومات المتاحة أو لتعقد جوانب الموضوع أو حتى لعدم تقبل ذهنه للتفسير البديهي (أو نتائجه!) - كحالة النكران عند سماعك خبر موت من تحب - فهو إما يبتدع تفسيرا خرافيا غير منطقي أو يتجاهل ويتناسى - عمدا - بعض الحقائق ليخرج باستنتاج يريحه وإن كان غير متوافق مع المعطيات, أو - وهذا الغالب على عصرنا الذي ضاعت فيه فضيلة التأني في التفكير لأسباب مادية كثيرة ليس هذا موضع مناقشتها - يتقبل أول تفسير يسمعه ويستسيغه وإن جاء من مصدر معروف عنه الخداع وتلفيق الحقائق! .. ومثال ذلك: الأحداث السياسية كالاغتيالات, والأحداث الاجتماعية كالكوارث. فـ 11 سبتمبر وأسباب حرب العراق واغتيالات لبنان وحربها وحوادث القطارات والسفن والطائرات واشتباكات الحدود بين مصر وإسرائيل, كل هذا وأمثاله مما تنشره الجرائد اليومية له أسباب وملابسات ودوافع حقيقية غير معلنة. لكن التفسير الحكومي الأول - رسميا أو عن طريق شائعات تسربها الحكومات!- تكن له سطوته مهما كان مهلهلا أو غير معقول. لذا تحرص السلطة على فرض وجهة نظرها سريعا والأحداث ساخنة حتى لا تسيطر الشائعات أو الحقائق التي لا تريد لها الظه

التعليم الجهنمي

انفصمت الصلة بين المعلم والطالب, فأصبح المدرس يميل- بسبب تكدس الفصول - إلى توحيد أسلوبه في التعامل وجعله في متناول الطالب المتوسط, فتجاهل المتفوق وظلم المتأخر. # وهذا عيب آخر خطير في طريقة "التعليم بالجملة" التي تعامل عقول الطلاب كمنتجات في مصنع. لقد خدعونا بالتدريج عندما أوهمونا أن هدف الوزارة هو "التربية والتعليم" فأرسل الآباء أبناءهم طوال النهار بعيدا عن جو البيت الذي هو أساس التربية, فالتقطوا سوء الأخلاق من زملائهم في بيئة لا وجود فيها لأحد أفراد عائلتهم ليحميهم ويوجههم ويخاف فعلا على مصلحتهم دون أن يكون عمله هذا وظيفة يتقاضى المال مقابلها كما هو حال المعلم. ثم أن زيادة الأعداد – بدعوى تعليم الجميع إلزاميا – جعلت الأستاذ لا يعرف حتى أسماء من يُفترض أنه "يربيهم ويعلمهم" !.. وبما أن التعليم أساسا "مضروب", فالنتيجة النهائية هي أن لا تعليم ولا تربية في وزارات التعليم والتربية في بلادنا العربية ! يكاد لا يكون عندي شك أن من وضع هذا النظام التعليمي الجهنمي هو شيطان قلبه ملآن حقدا على شباب وفتيات المسلمين, ويكره أن يراهم في مرتبة عقلية تفوق مرتبة ذ

العلم والجهل

إن الحشو والتطويل في المناهج التعليمية ليس مجرد خطأ في الأسلوب بل هو هدف عند واضعي سياسات التعليم!. وغرضهم من ذلك: 1- زرع أفكار معينة في العقول بتكرارها والتركيز عليها 2- عدم إتاحة الفرصة لأي رأي آخر مضاد أن يؤثر في الشباب. فالحشو هدفه سحق وقت الفراغ. والعقول التي أطعموها قمامة, لا يخرج منها إلا قمامة. # عند الحديث عن التشويه المستمر الحادث لأنظمة التعليم في بلادنا تتجلى المؤامرة على الإسلام بأبشع صورها. إنه نتاج عمل سنوات طوال بدأ مع الاحتلال الإنجليزي لمصر مرورا بسياسة القس دنلوب التعليمية وأتباعه كسعد زغلول وطه حسين. ثم تم الهجوم على الأزهر وتخريبه من داخله وبعدها تم فصل كل صلة بين الحياة العملية والمناهج الدراسية, فصار الرجل يتخرج – وأقول رجلا إشارة لما تسرقه سنوات التعليم الطويلة المملة من أعمار شبابنا – وهو صفر اليدين ليبدأ التعلم من جديد إن أراد أن يكون منتجا نافعا لنفسه ومن حوله. (اقرأ موسوعة مقدمات العلوم والمناهج للأستاذ أنور الجندي رحمه الله إن أردت المزيد) واليوم يتركون أمريكا تُملي علينا معايير التعليم بل ومحتويات المناهج تحت ضغط المساعدات والمعونة. النظام أساسه فاسد لا

خط الدفاع

في المعتاد, فإنه لا يمكن لعادة أن تنتشر بين الناس وتصبح عالمية إلا لو توافر لها شرطان: 1- أن تحمل شيئا يتفق مع رغبة مشتركة عند غالبية البشر 2- أن ترعاها قوة كبيرة كبلد استعماري مثلا. كرة القدم وشرب الشاي نشرتهما بريطانيا في الدول التي احتلتها عسكريا كمصر. والسجائر والجينـز نشرتهما أمريكا التي تحتل العالم ثقافيا والآن عسكريا. فالمغلوب يميل لتقليد الغالب إن لم تكن عنده عقيدة قوية تحميه. # ولا ينطبق هذا على العادات فقط بل يتعداه لمختلف مناحي الحياة. فالناس كلهم لديهم قابلية للشر بحكم فطرتهم, لذا عندما يدفع العدو الخارجي ملايين الدولارات لإفساد أمة.. يسهل عليه تحقيق مأربه. لكن خط دفاعنا الأول والأخير للحماية هو الدين وبخاصة العقيدة. فيخبرنا التاريخ أن الهجمة الثانية للتتار أيام المماليك قد نجحت بقيادة تيمورلنك في هزيمة المسلمين عسكريا, لكنها سرعان ما اندمجت في المجتمع الإسلامي ودخل جند التتار في الإسلام!. إذن المسألة هي قدرتنا على صد أفكار العدو وإذابتها أم لا, حتى وإن فاقنا جندا وسلاحا. فلنتذكر أن المسلمين الأوائل لم ينتصروا بكثرة العدد بل بقوة عقيدتهم وفضل الله بعد أن أعدُّوا ما

الدواء المر

كما يؤجل الطالب مذاكرته إلى الشهر الأخير قبل الامتحان, نجد العربي يتفادى مواجهة مشاكله قدر المستطاع أو يحاول ترقيع الخرق بدلا من تجديد الثوب, حتى تأتي اللحظة الأخيرة التي تنسد فيها سبل كل الحلول البديلة التي توهمها من قبل, فيلجأ -مضطرا - إلى الحل الأمثل الوحيد, فيلملم ذاته ويجمع شتاته. تلك الطريقة في التفكير تسيطر على الشعوب العربية منذ قرون, وتظهر بالذات في مجتمعنا المصري, في حين أن أوربا مثلا يسرع أفرادها لاقتناص الفرص والتصرف الفوري الذي قد يتطور فيصير تهورا.. وخير الأمور الاعتدال, فلا تهور ولا كسل. ولننظر للتاريخ فنرى أن دويلات العرب تقاتلت وكادت تهلك نفسها حتى دهمها العدو من الداخل والخارج, فاحتل الشيعة الفاطميين مصر واحتل النصارى الصليبيين الشام, فاضطر المسلمون لتوحيد كلمتهم والتجمع تحت راية صلاح الدين فكان الفتح على يديه بحمد الله. والعبرة هنا هي أن الشعوب وقتها كانت تريد الاتحاد فعلا وكان على صلاح الدين أن يزيل فقط بعض الملوك المتمسكين بعروشهم الرافضين للمشاركة. لكن حال الشعوب اليوم ليس هكذا, فالسعودي يحتقر المصري والليبي يكره السعودي والكويتي يشمئز من سيرة العراق

التوهان

كلنا واقعون تحت تأثير عملية تشتيت انتباه واسعة النطاق, بالثانوية العامة تارة وبمباريات الكرة تارة أخرى. وكلما هدأت الأوضاع قليلا والتفت الناس لرؤية مشاكلهم الحقيقية, تسارع الحكومة بصرف انتباهنا لجهة أخرى. هل كنت تظن أن الحكومات عاجزة عن محاولة الإصلاح والقضاء على الغلاء وجلب الازدهار؟!, بل هم يريدون أن يبقى الوضع كما هو عليه حتى لا نستقر ونفيق ونخلعهم من مناصبهم التي وضعهم فيها أسيادهم الأمريكان. وما أسهل تضليلهم لنا.. فالصحف في أيديهم والمرتبات يتحكمون بها في العباد, وتلفازهم ينشر الوهم 24 ساعة في اليوم. # لعلك لاحظت وقوع حادثة ما في بلادنا فتُفرد لها صفحات الجرائد وتعليقات البرامج أياما وأياما, في حين يتزامن هذا – مصادفة؟! – مع اجتياح إسرائيلي جديد, أو عملية "تطهير" واسعة النطاق في بغداد ! إنها شبكة تشتيت على نطاق أوسع من حدود تصورك وتصوري معا. الكل مشترك فيها سواء بعلمه أو دون إدراكه للدور الذي يلعبه في المنظومة.

الفاعل والمفعول

منذ الأزل, كان هناك نوعان من البشر: من يحرك الأحداث ومن يتأثر بها. فكن فاعلا لا مفعولا به. والحياة في حركة دائمة,فإن لم يكن بك فبغيرك. وإن لم تحركها لمصلحتك ستسير في اتجاه مصلحة عدوك. واعلم أن لكل منا دورا في هذه الدنيا, هناك من يموت وهو حائر لا يعرف دوره - عافانا الله من الجهل!-, وهناك من يعرف ماذا يفعل لكن لا يعرف كيف يفعله - رحمنا الله من العجز!-, وهناك أيضا من يعرف ويملك القدرة ويتقاعس تاركا المهمة لغيره - شفانا الله من الكسل!-.. والمصيبة أن دورك الذي تركته سيأخذه يهودي أو نصراني أو من لا دين له ولا ملة, فتكون كمن حارب الله وساعد أعداء الإسلام بأن أعطيت لهم بيديك السيف الذي يذبحونك به. # كل ما يريده أهل الشر لتنجح خططهم هو ألا يفعل أهل الخير شيئا ! .. فالدنيا في توازن بين الفريقين, وأي نقص عند أحدهما يُعوض تلقائيا بزيادة لدى الآخر. وقد حاولت أن أبيّن في هذه الفكرة الأسباب التي قد تدعونا لعدم فعل شيء ضد قوى الشر, وملخصها في نظري هو: (الجهل والعجز والكسل).وقد كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ. # قد يتعلل البعض بحالة ا

الشيطان الأخرس

من يعرف أنه مخدوع ويسكت, هو كالديوث الذي يرى الزنا في زوجته ولا يفعل شيئا, بل يعلل نفسه بقلة الحيلة و(قصر اليد)!.. # الساكت عن الحق شيطان أخرس. ومادام في مكان ما من هذه الدنيا واحد فقط استطاع أن يقوم بما أملاه الله عليه من واجبات, فلا حجة لك يوم الحساب ولا عذر.فلو أخذنا المثال الذي طرحناه لوجدنا أن هذا الديوث كانت لديه القدرة على تطليق زوجته الخائنة لكنه استكان للوضع الرديء . فهذا هو الحال مع من يرضى بالاحتلال في بلده بل ويعامل مغتصب أرضه وعرضه بوجه بشوش وابتسامة عريضة ! إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا          النساء 97 وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا

وهديناه النجدين

احظت - وسبحان الله في تقديره وتنظيمه لهذا الكون - أن كل خصلة أو صفة أو قدرة يستخدمها ابن آدم في الشر, يمكن استخدامها في الخير, فالله الرحيم أعطانا الاختيار وهدانا النجدين. انظر للغضب والشتم والقدرة على القتل والذبح, والكره والكذب والخداع, كل هذا يصير حلالا إذا فعلناه في حرب العدو!.. فبدون الغضب والكره لا يستبسل الجندي في القتال, لكن الناس يوجهون غضبهم لما يكسبهم السيئة لا الحسنة, ويقتلون بعضهم ويسرقون تاركين الكفار في بلادهم ينعمون بالسلام والغنائم الباردة. وقس على هذا باقي النعم : فالصوت الجميل يستعملونه في الغناء لا قراءة القرآن, وبدلا من تمضية ساعة في طاعة الله يستخدمون الوقت في معصيته. · الإنسان عنده قدر محدد من جميع المشاعر تقريبا, ومنها مشاعر الكراهية. فإن لم يتم توجيهها الوجهة السليمة ضد أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين, ارتدت - لا محالة - لتصيب من يحيط بك من إخوانك المسلمين. فلا تحب عدوك ولا تقل : أنا لا أبالي به. بل اكرهه يستقم حال مجتمعك ويستقر. وهذا جزء من عقيدة الولاء والبراء في الإسلام. # من الملاحظ تاريخيا أن تفكك النظام الاجتماعي وضعف سلطة العائلة وتحول مجتمعات

أصول الحكم

يجب أن نعترف بحقيقة أن الناس في المجتمع ثلاثة أنواع: حاكم وعالم وعامي. وأن الأقلية المفكرة تدير أمور الأغلبية الغوغائية. لكن ما يفرق المجتمع السليم عن الفاسد هو 1- أن يكون الحكام وأعوانهم ومستشاريهم من العلماء هم بالفعل صفوة الناس ومفكريهم, فلا يصل للمنصب أحمق أو مشبوه أو مدعي. 2- أن يتم التحرك بين الطبقات بسلاسة, فلا نمنع الذكي الذي يظهر في بيئة العوام من الصعود لمنصب العالم والأخذ برأيه, ولا تستبد أسرة بالحكم وتمنعه عن المتطلعين للرئاسة من أصحاب الشخصية القيادية. والأهم هو معرفة تلك الحقيقة البليغة: لو أرادت كل الصخور في قاعدة الهرم أن تصبح في القمة لانهار الهرم من أساسه!, فسنة الحياة أن المجتمع كالهرم, قاعدته دائما واسعة لكنها قوية, وقمته ضيقة لكنها سريعة الزوال بعوامل الجو ومرور الزمن.والمجتمع أيضا كجسد الإنسان, فالعلاقة المثلى هي التكامل بين الرأس المحرك والقدمين المنفذتين لأمر الحركة, فلا غنى لأحدهما عن الآخر. # حاولت في هذه الفكرة أن أوضح نظام الحكم السليم الصحي, واستخدمت أسلوب "الحقيقة الصادمة" حيث لا مجال في موضوع كهذا للدوران حول الحقائق أو تجميلها. فالناس بالفعل هم

ميراث الأجيال

لاحظت أن كل جيل تأتي له الفرصة للتغيير والإصلاح حتى لا تكون له عند الله حجة أن من سبقوه هم المفسدون وأنه ورث تركة معطوبة. ومثال ذلك حروبنا المتتالية مع إسرائيل - والفرص التي أتيحت لنا لقتالها فاخترنا الاستسلام والخنوع - وبالرغم من ذلك نسمع من يقول بوقاحة أن ما ضاع 1948 نحن غير مسئولين عنه!  # أخطر ما نجحت فيه المؤامرة الكبرى على الإسلام هو فصل ما بين الماضي والحاضر من روابط, لمعرفة القائمين على هذه المؤامرة أن أمة بلا تاريخ هي أمة يسهل تشكيلها كما يريدون بعد أن فقدت خطوط دفاعها أمام الغزو الفكري والثقافي. فعندما استطاعوا أن يخلقوا لنا قضايا جديدة وهمية غير قضايانا الأساسية الأصلية ثم أنسَوا الأجيال المعاصرة تاريخ العداء بيننا وبينهم, خلت لهم الساحة وتحكموا في عقول خصمهم التاريخي اللدود بعد أن أسلم لهم زمامه بيديه. رأينا مثال هذا في تركيا وما فعله الخائن أتاتورك بتخطيط ماسوني يهودي ومباركة ومشاركة أوربية فنزعوا قلب الخلافة العثمانية الإسلامية وحولوه بالقوة والإرهاب والإغراء لبلد علماني في سخرية وحقد تاريخيين ردا على فتح المسلمين لتركيا قديما "القسطنطينية" على يد البطل العث

الأعداء

يجب أن نحدد من هو العدو الحقيقي لنا ؟.. فليس كل من تقول الحكومة أنه عدو هو كذلك, ولا من تقول أنه صديق وحليف هو كذلك! # قد يكون انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم شيئا طيبا في بعض الأحيان! . فقد جرّب آباؤنا عهدا سابقا ساق فيه الحاكم شعبه نحو الهاوية وهم يهللون له ويمجدون قراراته المحاربة للإسلام الناصرة للمنهج الاشتراكي المصبوغ في الشيوعية والإلحاد, فماذا كانت النتيجة غير ضياع ذلك الجيل بعد أن ورّثنا نكساته وهزائمه. أما وجود القليل من الشك في قرارات الحكومة والحاكم فيخلق نوعا من الانتباه واليقظة يكون خداع الشعب معه عسيرا وإن كان ممكنا. وهكذا تفقد تصريحات الحاكم عن هوية العدو والصديق مصداقيتها, ويبدأ عقل العامة – إن لم يتم شغله في أمور أخرى فرعية! – في بحث صحة أو خطأ هذه التصريحات. وفي التاريخ رأينا أن مصلحة العالم كانت في نشر الإسلام في أوربا وإخراج الناس من ضيق عبوديتهم للخلق إلى رحاب عبوديتهم للخالق الحق, لكن ما حدث هو أن أعلن الباباوات والملوك الغربيين لشعوبهم أن الخطر الحقيقي هو الإسلام وأن المسلمين هم العدو ويجب استئصالهم فكانت الحملات الصليبية. واليوم أيضا يخوّف بوش الأمريكان من &qu

السير في المحل

مشكلة العديد من شباب الصحوة أن زمننا انعدم فيه (الأمان الفكري). بمعنى أن مناقشة الرأي والرأي الآخر صارت طريقة غير نافعة في التمييز بين الصحيح والخطأ. وسبب هذا أن البضاعة الفكرية المعروضة غالبها فاسد وسيطرة العدو على إعلامنا تمنع فضح الفساد. لذلك يتمسك بأول رأي سليم يلقاه - لاسيما لو كان قديما مأثورا عن عالم مشهود له - ويفر من أي جديد معروض ويفضل الشك فيه وعدم مناقشته لعدم ثقته - وعنده حق - في قدرته على الفصل بين الجيد والرديء .. فالزمن زمن فتنة, والأعمى الذي يصر على عبور الطريق الخطير بمفرده هو أحمق يلقي بنفسه إلى التهلكة. يعترض البعض على هذا المنهج ويصفه بأنه غير صحي - وإن كان يحمينا من الفتن - فهو لا يتقدم بنا للأمام.. فأقول لهم: هل نحتاج الآن أصلا للتقدم للأمام قبل أن نعيد بناء أسسنا المنهارة ؟! # دائما هناك تلك الفئة الصغيرة الباقية على الحق حتى في أحلك عصور الفتنة والضياع لتكون حجة على من يتعللون بالضعف وعدم جدوى مقاومة العدو الجبار. لكن حتى داخل هذه الفئة قد نجد بعض السلبيات الناتجة عن تأثير المجتمع السيئ فيهم, حيث أن العزلة التامة غير ممكنة عمليا إلا بصعوبة ولأفراد قلائل, أما

شهوات ومكاره

المعضلة في الدنيا هي: الموازنة بين ما نريد وما نحتاج. فكم من شيء نريده و تخدعنا نفوسنا بحاجتنا إليه في حين أننا لا نحتاجه. وما نحتاجه فعلا وهو في صالحنا تجعلنا النفس نكرهه فلا نرغب فيه. ولقد عبر الرسول عن هذا المعنى بصورة أفضل حين أخبرنا أن الطريق إلى النار محفوف بالشهوات, والطريق إلى الجنة محفوف بالمكاره. # الحاجات الحقيقية للبشر في زماننا تختلف كثيرا عما يرونه هم أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه!, وعدم التوازن هذا نابع من خطة قديمة مستمرة غرضها فرض ثقافة استهلاكية متهالكة على المتعة لمصلحة منتجي ومروجي وسائل هذه المتعة. فالراديو والتلفاز مثلا كانا أساسا أداتين إعلانيتين للدعاية للمنتجات أما المسلسلات والبرامج فكان هدفها هو استقطاب الجماهير للتأكد من مشاهدتهم للإعلان مرة بعد أخرى. لقد أصبح التأثير في عقول العامة عن طريق التكرار لإقناعهم بشراء منتجات- هم أصلا ليسوا في حاجة إليها - علما يتم تدريسه في جامعات متخصصة تحت مسمى فن الدعاية وهو في الحقيقة فن الخداع! إنها حرب يومية بين الإرادة الحرة ومعرفتك لمصلحتك وحرصك عليها من جهة, وبين عصابة المتلاعبين بالعقول محركي الشهوات مبتزي الأموال من ج

كن مختلفا

لم يعد رأي الغالبية أو ما تعارف عليه الناس, هو المقياس السليم في هذا الزمان. فلا تخف من أن تختلف ! # لا أحب أن يُفهم هذا الكلام على علاته, فرأي الناس عنك مهم, وكل إنسان يريد أن تكون له سمعة طيبة وسط مجتمعه. الخطأ هو التقدير الزائد لأهمية الصورة التي يرسمها الآخرون عنك في نفوسهم بحيث يصير إرضاؤهم هدفا في حد ذاته, ومن المعروف أن ذلك الأسلوب يؤدي في النهاية للضياع والتشتت. فلن يستطيع فرد واحد أن يُرضي كل الناس على مختلف أهوائهم. الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم اختلف عليه الناس, فمنهم من آمن ومنهم من كفر, مع أنه كان يحسب حسابا لما سيقوله الآخرون أو يظنونه تجاه فعل معين,خوفا على سمعة الإسلام أو خوفا من دخول بعض الظنون والشبهات على قلوب ضعيفي الإيمان. وندلل على صحة هذا الكلام من السيرة النبوية والحديث الشريف بمثالين: كان النبي يودِّع إحدى زوجاته ليلا خارج مسجده الذي يعتكف فيه فمر بهما رجل من المسلمين فناداه الرسول ليوضح له أن من معه هي زوجته صفية فقال الرجل : سبحان الله ! لينفي متعجبا أن ذرة واحدة من الشك أو الظن قد داخلت قلبه بخصوص الموقف, لكن الرسول يقول في حكمة "إن الشيطان يجري من الإ

خلاصة السياسة

على طاولة السياسة الغربية لا حليف دائم إلا الشيطان والمصلحة ولا عدو أبدي إلا الإسلام !. وكل ما عدا ذلك قابل عندهم للتفاوض, فيظل (صدّام) صديقا طالما ينفذ المرسوم له ويحارب إيران ويفزع الخليجيين لكن عندما ينتهي دوره فلا مجال لاستبقاء أية حسابات قديمة مفتوحة بل التصفية هي الإجراء المتبع. والتحذير لرؤسائنا الذين يرون أمريكا ركنا قويا يعصمهم من ثورة شعوبهم عليهم,وأكاد أراهم الآن بعين الخيال مشدوهين حيارى حين ينهار ذلك الصرح الذي استندوا إليه لسنوات أمام أعينهم فجأة, إذ الإمبراطوريات الظالمة مصيرها لزوال كما رأينا عبر التاريخ, خاصة وقد انتشر السرطان اليهودي في حكومة أمريكا وإعلامها يحركها ويستغل قوتها في تحقيق مخططه القديم حتى يستنزفها تماما كمصاص دماء لا يشبع من ضحيته إلا مع آخر قطرة ونبض حياة في عروقها. فقد فعل اليهود هذا من قبل مع إمبراطورية الإنجليز حتى وصل دزرائيلي لرئاسة وزراء بريطانيا كلها يوما ما!, ونفس الشيء في روسيا أيام الثورة الشيوعية البلشفية حيث سيطر اليهود عددا وقوة على السوفييت بعد أن اخترعوا الشيوعية بكتاب اليهودي كارل ماركس ووصل الأمر أن زوجة ستالين نفسه كانت يهودية!.. فأين